محمد طارق / الأناضول رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بإعلان الحكومة الإثيوبية هدنة إنسانية مفتوحة، والتزام جبهة تحرير "تيغراي" بها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. والخميس، أعلنت الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق نار من جانب واحد في إقليم تيغراي (شمال)، لتقديم إغاثة سريعة للنازحين والمتضررين من الصراع الداخلي. وقال دوجاريك: "يرحب الأمين العام بإعلان حكومة إثيوبيا هدنة إنسانية فورية وغير محددة المدة، والتزام سلطات تيغراي بوقف فوري للأعمال العدائية". وأضاف: "الصراع في إثيوبيا تسبب في معاناة رهيبة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء عفار وأمهرة وتيغراي وبني شنقول جومز وأوروميا"، داعيا إلى ترجمة هذه التطورات الإيجابية إلى تحسينات فورية على الأرض. وأوضح: "يكرر الأمين العام دعوته لاستعادة الخدمات العامة في تيغراي، بما في ذلك الخدمات المصرفية والكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية (..) وتسهيل تقديم المساعدة الإنسانية في جميع المناطق المتضررة بالبلاد". كما حث غوتيريش "جميع الأطراف للبناء على هذا التطور المشجع، من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة نحو وقف إطلاق النار على المدى الطويل"، حسب البيان ذاته. وردا على مبادرة الحكومة الإثيوبية، أعلنت جبهة تحرير إقليم تيغراي، في بيان لاحق، التزامها بالهدنة الإنسانية، مؤكدة أن مسلحيها "سيبذلون قصارى جهدهم لمنح السلام فرصة أخرى". وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، اندلعت حرب أهلية في إثيوبيا عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش. وبرر آبي أحمد الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفيدرالي، وتعهد بتحقيق نصر سريع. وتسبب النزاع المستمر منذ أكثر من 16 شهرا في أزمة إنسانية حادة، إذ أعلن برنامج الأغذية العالمي في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن 9 ملايين شخص في تيغراي يحتاجون إلى مساعدات غذائية، في وقت تجد فيه الأمم المتحدة صعوبات في تمويل وإيصال المساعدات لهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :