أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، من الطائرة الرئاسية الأميركية أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة "لا تنوي استخدام أسلحة كيمياوية تحت أي ظرف"، حتى لو استخدمتها روسيا في أوكرانيا. وجاءت تصريحات سوليفان رداً على اتهامات موسكو لواشنطن وكييف بالتحضير لهجمات كيمياوية. وخلال تبادل مع الصحافة، حذّر سوليفان من أن موسكو ستدفع "ثمناً باهظاً جداً" في حال استخدام أسلحة كيمياوية، مشيرا إلى تصريحات للرئيس جو بايدن الذي تعهد في اليوم السابق "بردٍ" إذا حصل هذا السيناريو من دون توضيح "طبيعة" هذا الرد. في سياق آخر قال سوليفان إن رد حلف شمال الأطلسي "الناتو" على الهجمات السيبرانية التي يتهم روسيا بشنها "لن يكون بالضرورة عسكرياً". كما أكد أن واشنطن لم تلحظ مساعدة عسكرية صينية لروسيا وسط حربها في أوكرانيا، مضيفاً: "نراقب الوضع عن كثب". من جهتها، قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، اليوم الجمعة، إن مجموعة الدول السبع لن تدخر جهدا لمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العملية العسكرية التي تنفذها قواته في أوكرانيا. وأضافت عبر "تويتر" أن ذلك "سيشمل أيضاً المخططين والداعمين للعدوان"، بما في ذلك نظام رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو. وأكدت نولاند وقوف مجموعة الدول السبع إلى جانب أوكرانيا "حكومة وشعباً"، واتحادها في عزمها على استعادة السلام والاستقرار. روسيا تقر بمقتل 1351 عسكريًا في أوكرانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة عن مصرع 1351 عسكريا روسيا خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. ونسبت وكالة (تاس) الروسية للأنباء إلى نائب رئيس أركان القوات المسلحة الروسية ألكسندر رودسكوي قوله إن 1351 عسكريا روسيا قتلوا وأصيب 3825 آخرون بجروح خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وأضاف رودسكوي أن "القوات الروسية دمرت القوات الجوية الأوكرانية" إضافة إلى "16 مطارا عسكريا و39 مخزنا للسلاح والذخيرة" مشيرا إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا "ستتواصل إلى أن تحقق أهدافها بشكل كامل". وقال إن "القوات الروسية لا تستهدف منشآت البنية التحتية المدنية في أوكرانيا بما في ذلك الجسور" مشيرا إلى أن "القوات الأوكرانية دمرت 127 جسرا بهدف إعاقة تقدم القوات الروسية". ولفت إلى وجود "6500 مرتزق أجنبي من 62 دولة في أوكرانيا" مشيرا إلى أن "عددهم أخذ في الانخفاض نتيجة للضربات الصاروخية التي وجهتها القوات الروسية إلى قواعدهم حيث لقي أكثر من 200 مرتزق مصرعهم خلال هجوم صاروخي استهدف قاعدتهم في معسكر (يافوروف)". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في ال24 من فبراير الماضي عن بدء تنفيذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف "حماية السكان في (دونباس)".