أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع أن قيادة الدولة تركز رؤيتها على مشاريع مستقبلية تعزز الاستقرار الاجتماعي وتدعم استدامة الحياة الكريمة لكافة أفراد المجتمع، انطلاقاً من تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن جودة الحياة، هي أولوية حكومة الإمارات، وأن المواطن هو بوصلة الحكومة ومن أجله سيتم توفير أفضل وأكرم حياة. جاء ذلك خلال ترؤس معاليها الاجتماع الأول لمجلس جودة الحياة للعام الجاري 2022، والذي عقده البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة التابع للوزارة، افتراضياً عبر تقنية الاتصال المرئي، لمناقشة أبرز الملفات والمبادرات المعززة لجودة الحياة، وفقاً لتطلعات قيادة الدولة وتوجهات حكومة الإمارات، وذلك بحضور أعضاء مجلس جودة الحياة من وكلاء الوزارات ومسؤولي الهيئات والمؤسسات الحكومية والمسؤولين في المجالس التنفيذية على مستوى إمارات الدولة، إضافة إلى القائمين على ملف جودة الحياة في وزارة تنمية المجتمع. وقالت معالي حصة بوحميد: إن جودة الحياة هي الأساس الداعم والمظلة الآمنة والمحفزة لمسيرة التنمية المستدامة في دولتنا، نظراً لأهميتها في حياتنا اليومية، وفي مواقعنا المهنية والوظيفية، داعية معاليها أعضاء مجلس جودة الحياة، إلى انتقاء المبادرات الإبداعية والأفكار النوعية التي تواكب طلعات ومتطلبات الأفراد والمجتمع في مختلف المجالات والقطاعات: الاجتماعي، والصحي، والتعليمي، والأمني، والاقتصادي، وسواها، وذلك في ظل واقع التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية. وأشارت معالي وزيرة تنمية المجتمع إلى الموقع التنافسي لدولة الإمارات الذي يحفزنا لتقديم أفضل المبادرات والإنجازات الداعمة لمسيرة التنمية الشاملة، حيث تتصدر الإمارات للعام الرابع على التوالي بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2020، والذي صنّف الدولة في المرتبة التاسعة عالمياً بين الدول الأكثر تنافسية في العالم، لتظل بذلك الإمارات، الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في حجز موقعها ضمن نادي العشر الكبار في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية. وأضافت معاليها أن تميّز أداء الدولة تحقق في 4 مؤشرات رئيسية، فهي الثالثة عالمياً في الكفاءة الحكومية، والرابعة في الأداء الاقتصادي، والسابعة في كفاءة الأعمال، وفي المركز 28 في البنية التحتية، وهناك تحسن مستمر في عدد من المؤشرات، وريادة عالمية في عدد كبير من المؤشرات الفرعية. وجاء اجتماع مجلس جودة الحياة الأول للعام الجاري، في إطار استعراض الجهود الحكومية وتسليط الضوء على النماذج الرائدة والمبادرات الهادفة في مجال جودة الحياة، إضافة إلى تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب القائمة على المستوى الاتحادي والمحلي. وضمن جدول أعمال اجتماع مجلس جودة الحياة، أكد سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، العمل على دراسة امتيازات الشباب الإماراتي والمقيم في دولة الإمارات، والتي تعزز مستوى جودة حياتهم، وتتضمن إطلاق تقرير يرصد امتيازات شباب الإمارات، واستبيان يشمل رأي المقيمين الشباب حول جودة حياتهم في دولة الإمارات، وفيديوهات قصيرة توثق امتيازات شباب الإمارات بمختلف اللغات. وأشار سعيد النظري إلى الامتيازات التي يحققها شباب الإمارات من حيث التعليم المجاني، والتأمين الصحي والعلاج المجاني، والدعم السكني، ومنح الزواج، والخدمات والإمكانات التي توفرها مراكز الشباب، والعضوية في مجالس إدارات المؤسسات الاتحادية، إضافة إلى السفر لأكثر من 118 دولة بلا تأشيرة مسبقة. وخلال الاجتماع استعرضت الدكتورة عائشة المهيري، مدير مكتب جودة الحياة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، الخطة الاستراتيجية لجودة الحياة الصحية 2026، انطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، وأبرز البرامج والمبادرات والمشاريع الصحية، سواء ما يتعلق بالصحة الجسدية أو النفسية أو المجتمعية. كما تطرقت الدكتورة هبة شحادة، قائد فريق الاستشراف بمؤسسة دبي للمستقبل، إلى الفرص المستقبلية، وهي مجموعة مختارة من الفرص للاستفادة منها كمصدر للفكر والإلهام لتحديد افاق النمو والرخاء والسعادة في مختلف القطاعات خلال الخمسين عاماً المقبلة. وهذه الفرص تتصل بالابتكارات المستقبلية، وعلاقة الإنسان بالتكنولوجيا، والصحة، وتمكين المجتمعات، والطبيعة والاستدامة. المعرفة من أجل الازدهار وناقش أعضاء مجلس جودة الحياة خلال اجتماعهم الأول لهذا العام، مستجدات «الاستبيان الوطني لجودة الحياة 2022» تحت شعار «المعرفة من أجل الازدهار»، والذي يتضمن 6 محاور، هي: جودة حياة الأفراد، مجتمع مترابط، دولة متقدمة، المدن والمجتمعات السكنية، الاستدامة، الثقافة والفنون. وناقش الاجتماع فكرة إقامة «الحوار العالمي لجودة الحياة» الذي يهدف إلى الاطلاع على تجارب ملهمة في مجال جودة الحياة تخدم الإنسان وتؤثر في مستقبل العالم، وإلى تعزيز الشراكات العالمية وتبادل التجارب الرائدة واستعراض إنجازات العالم في معرض «إكسبو 2020 دبي»، وإلى إبراز الدور المتقدم الذي حققته دولة الإمارات في مجال جودة الحياة للعالم.
مشاركة :