يواصل الجمهور الاتحادي كسر أرقامه القياسية من خلال حضوره ومساندته للفريق الاتحادي والوقوف خلف العميد في جميع اللقاءات وخاصة تلك التي تقام في جدة معقل النمور في ملعب الجوهرة المشعة باستاذ مدينة الملك عبدالله الرياضية وفي كل لقاء يزداد العدد ويظهر هذا الجمهور سيد المتعة الحقيقية والظاهرة الواقعية كأيقونة العشق والحب في الرياضة السعودية، ولا يقتصر الأمر بحضور الجمهور في جدة بل أيضا يرحل خلف فريقه في الملاعب الأخرى وشاهدنا في أكثر من مباراة للاتحاد خارج ملعبه نرى جمهور العميد يكتسح المدرجات ويفوق جماهير الفريق المستضيف وهذا دليل شعبية الاتحاد الجارفة والقاعدة الجماهيرية الكبيرة لنادي الوطن في كافة المدن السعودية والتي تثبت بالدليل القاطع أن نادي الاتحاد هو الأكثر شعبية في المملكة العربية السعودية، بل إن العديد من الفرق عندما يستضيف العميد يستثمر ذلك برفع أسعار التذاكر لزيادة مداخيله المالية ورفد خزينة ناديه بمبلغ مالي كبير، وأقرب مثال لذلك ما قام به الرئيس الشبابي الأستاذ خالد البلطان في لقاء الإياب مع الاتحاد عند استضافه في الرياض ورفع سعر تذكرة الدخول لقرابة 100 ريال، وهذا حق مشروع بالطبع وفرصة من حقه استغلالها والاستفادة منها بالشكل الأمثل، أما في جدة فكان الحضور الأخير لجماهير الاتحاد كان في مباراة العميد أمام ضيفه الحزم في الجولة الخامسة والعشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أقوى دوري عربي وهي الجولة التي تسبق التوقف الأخير بسبب عودة المنتخب لخوض ما تبقى له من منافسات التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في قطر 2022 وبإذن الله يعود الصقور بنتيجة إيجابية من هذين اللقاءين ويسعدوا جماهيرهم ومحبي وعشاق الكرة السعودية بإهدائهم بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم في قطر وللمرة السابعة في تاريخ الرياضة السعودية بعد الظفر بإذن الله بإحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الحديدية وهذا ليس بغريب على صقور المنتخب السعودي فدوما عودوا جماهيرهم على تقديم العروض الأقوى وتحقيق الانتصارات ورفع اسم المملكة العربية السعودية عاليا في المحافل القارية والعالمية. وفي آخر لقاءات نمور عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات أمام الحزم الفريق الذي يعاني كثيرا ويتعرض الحزم لكثير من الضغوطات نظرا لمعاناته من صراع الهبوط ومهدد بشكل كبير في خسارة موقعه في أندية الممتاز وبات قريبا من الهبوط لذلك خاض مباراته مع الاتحاد المتصدر بطريقة دفاعية خاصة واعتمد تقفيل المناطق الخلفية أمام مهاجمي الاتحاد مما أخر حسم النتيجة لمنتصف الشوط الثاني على يد المدافع مهند الشنقيطي وبعدها ومع دخول الساطي ونجم الهجوم الاتحادي المهاجم المغربي عبدالرزاق حمد الله الذي قلب موازين المباراة بتسجيل هدفين للعميد ويزيد غلة الأهداف لثلاثة أهداف نظيفة، مواصلا بذلك انتصاراته واقترابه أكثر من تحقيق لقب الدوري السعودي البطولة الأقوى والأكبر والغائبة عن المشهد الاتحادي منذ فترة طويلة، وان شاء الله هذا الموسم يستطيع النمور تحقيقها وبعد الفوز على الحزم وصل الاتحاد للنقطة الستين وتبقى له خمسه لقاءات مهمة أحدها مع منافسه المباشر ومطارده على الصدارة فريق الهلال والذي تفرقهما 11 نقطة وتبقى للهلال لقاءان مؤجلان في حال فاز فيها سيتقلص الفارق النقطي إلى خمس نقاط ومع ذلك الفرصة كبيرة ومواتية لتحقيق لقب الدوري وإسعاد جماهير وعشاق نادي الوطن وهذا أكبر وأجمل هدية لتضحيات ووقفات جماهير الاتحاد.