قوبل اعتداء الحوثيين، أمس، على مصادر إمدادات الطاقة العالمية في السعودية بسلسلة إدانات واسعة إقليمية ودولية، فيما حذّر تحالف دعم الشرعية في اليمن الجماعة الحوثية من مغبة التمادي في انتهاكاتها، مؤكداً تمسكه بحق الرد. ونفذت ميليشيا الحوثي أمس 16 هجوماً بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية ومقذوفات، طالت منشآت حيوية ومناطق مدنية وسط السعودية وجنوبها وغربها. وفيما دانت دول عربية وأجنبية الهجمات الحوثية وأكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب السعودية، تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اتصالاً هاتفياً، أمس، من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أدان خلاله الهجمات الإرهابية على أراضي المملكة، وأكد وقوف مصر إلى جانب السعودية لمواجهة استمرار هذه الأعمال العدائية. وأدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الهجوم، وكتب على «تويتر»: «هذه الضربات تعرض أرواح المدنيين للخطر ويجب أن تتوقف». كذلك قالت جالينا بورتر نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن «الهجمات غير مقبولة وتؤثر أيضاً في البنية التحتية السعودية علاوة على المدارس والمساجد وأماكن العمل». وشدد تحالف دعم الشرعية في اليمن على ممارسته ضبط النفس لإنجاح المشاورات اليمنية - اليمنية التي ستعقد برعاية مجلس التعاون الخليجي في الرياض نهاية مارس (آذار) الحالي، مع احتفاظه بحق الرد. وأشار العميد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، إلى تعرض محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة لهجوم نشب عنه حريق بخزانين اثنين، وتمت السيطرة على الحريق من دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية. وحذر التحالف الجماعة الحوثية من التمادي في انتهاكاتها التي وصفها بالجسيمة، ونصح بـألا «يختبروا صبر التحالف»، كاشفاً أن الهجمات العدائية أمس أطلقت من مطار صنعاء الدولي ومحافظة الحديدة. وأوضح التحالف أن الاعتداءات التي استهدفت محطة أرامكو بجدة ومحطة الكهرباء بصامطة انطلقتا من مدينة الحديدة، مشيراً إلى أن استهداف خزانات المياه بظهران الجنوب انطلق من مطار صنعاء الدولي. وحذّر مصدر في وزارة الطاقة السعودية من الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير «الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير في قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية». ... المزيد
مشاركة :