وزير الخارجية الصيني يدعو إلى رؤية طويلة الأمد وتعاون متبادل المنفعة في العلاقات مع الهند

  • 3/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نيودلهي 25 مارس 2022 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، هنا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على الصين والهند الالتزام بمساري التنمية الخاصين بهما، والتكاتف لحماية السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. أدلى وانغ بهذه التصريحات في اجتماع مع مستشار الأمن الوطني الهندي أجيت دوفال. اقترح وانغ نهجا مكونا من ثلاث نقاط لتحقيق هذه الغاية. أولا، يتعين على الجانبين النظر إلى العلاقات الثنائية من منظور طويل الأمد. وتعتبر الصين والهند دولتين ناميتين واقتصادين صاعدين رئيسيين، وبينهما تاريخ يمتد لأكثر من 1000 عام من التبادلات الحضارية، ولا يزال التعاون الودي هو الاتجاه السائد بين الدولتين، بحسب وانغ. وأضاف أن الجهود التي تبذلها الصين والهند لتجديد شبابهما الوطني، سيكون لها تأثير بعيد الأثر على آسيا والعالم أجمع. وأشار وانغ إلى أنه ينبغي على الجانبين التمسك بالرأي الاستراتيجي لزعيمي الدولتين، الذي يؤكد أنه لا ينبغي لأي من الصين والهند أن يمثل وجود إحداهما تهديدا للأخرى، بل يجب أن يكون فرصة للتنمية لدى كل منهما. وأضاف أنه ينبغي على الدولتين وضع خلافاتهما في موقع مناسب من العلاقات الثنائية، والالتزام بالمسار الصحيح للعلاقات الصينية-الهندية. ثانيا، ينبغي على الصين والهند النظر إلى التنمية لدى كل منهما بعقلية متبادلة المنفعة. أكد وانغ أن الصين ترحب بتنمية ونهوض الهند، كما تدعمها في لعب دور أكثر أهمية في الشؤون الدولية، مضيفا أن الصين لا تسعى إلى ما يسمى "آسيا أحادية القطب"، وتحترم الدور الهندي التقليدي في المنطقة. وتابع قائلا إن الصين على أهبة الاستعداد لاستكشاف تعاون "الصين والهند وغيرهما" في جنوبي آسيا لصياغة نموذج تعاون يتسم بتفاعل صحي، من أجل تحقيق تعاون متبادل المنفعة والربح على مستوى أعلى ونطاق أوسع. ثالثا، يتعين على البلدين المشاركة في العملية متعددة الأطراف بشكل تعاوني. ومشيرا إلى أن هذا العام والعام القادم سيشهدان "لحظة آسيا" في الحوكمة العالمية، قال وانغ إن الصين والهند ستستضيفان قمة بريكس وقمتي مجموعة العشرين ومنظمة شانغهاي للتعاون على التوالي. وأضاف أنه عندما تتحدث الصين والهند بصوت واحد، فإن العالم أجمع سيستمع لهما؛ وإذا تكاتفتا، سينتبه العالم أجمع. وأوضح أنه يتعين على الجانبين تعزيز التواصل والتنسيق والدعم المتبادل، لإرسال المزيد من الرسائل الإيجابية للتمسك بالتعددية، وضخ طاقة إيجابية أكبر في تحسين الحوكمة العالمية.

مشاركة :