الولايات المتحدة تدعو إلى تشديد العقوبات الدولية على كوريا الشمالية

  • 3/26/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الولايات المتحدة الجمعة في مجلس الأمن الدولي المنقسم إلى فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على كوريا الشمالية، متهمة بيونغ يانغ بـ"استفزازات متزايدة الخطورة" غداة اختبارها أكبر صواريخها البالستية العابرة للقارّات، غير أن دعوة واشنطن هذه لم تلق آذانا صاغية. وبعد اجتماع للمجلس استمر ساعات، دانت 15 دولة (ألبانيا، ألمانيا، أستراليا، البرازيل، كندا، كوريا الجنوبية، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة، فرنسا، ايرلندا، إيطاليا، اليابان، نيوزيلندا، النروج والمملكة المتحدة) "بأشد العبارات إطلاق جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية صاروخا بالستيا عابرا للقارات في 24 آذار/مارس". وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال تلاوتها بيانا أمام الصحافة محاطة بنظرائها إن عملية الإطلاق هذه "لا تمثل تهديدا للمنطقة فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره". ودعت الحكومات الـ15 الموقعة وبعضها ليس عضوا في المجلس حاليا "جميع أعضاء الأمم المتحدة، خصوصا منهم أعضاء مجلس الأمن، للانضمام (إليها) في إدانة هذا السلوك ومطالبة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بالتخلي عن أسلحتها للدمار الشامل وبرنامجها للصواريخ البالستية والانخراط في طريق الدبلوماسية نحو نزع السلاح النووي" من شبه الجزيرة الكورية. لكن توماس غرينفيلد لم تتحدث أمام الصحافة عن تشديد للعقوبات على كوريا الشمالية، رغم أنها كانت نددت خلال جلسة مجلس الأمن بحضور نظرائها الصيني والروسي والياباني والكوري الجنوبي بـ"استفزازات خطرة بشكل متزايد من جهة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية" وأعلنت أن "الولايات المتحدة ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن لتحديث وتعزيز نظام العقوبات" الذي تم تبنيه في كانون الأول/ديسمبر 2017. غير أنّ بكين وموسكو استبعدتا أي تشديد للعقوبات على بيونغ يانغ. ودافع السفير الصيني تشانغ جون في المقابل عن فكرة "تخفيف العقوبات في الوقت المناسب". من جهتها قالت نائبة السفيرة الروسية آنا إيفستينييفا إنها تخشى من أن "تشديد العقوبات (...) سيهدد مواطني كوريا الشمالية بمشاكل اجتماعية واقتصادية وإنسانية غير مقبولة". وكانت السفيرة الأميركية غرينفيلد قالت خلال الاجتماع الذي عقد لمناقشة قضية كوريا الشمالية، إن "الولايات المتحدة تدعو كل الدول الأعضاء إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الحالية". وأضافت "بسبب استفزازات جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية المتزايدة الخطورة، ستقدم الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن لتحديث وتعزيز نظام العقوبات" الذي تم تبنيه في 2017. وذكّرت توماس غرينفيلد بأنه في ذلك الوقت "قرر المجلس أنه سيتخذ مزيدا من الإجراءات في حال إطلاق جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية صواريخ بالستية عابرة للقارات". وأردفت "ذلك بالضبط ما حدث، لذا حان الوقت الآن لاتخاذ تلك الإجراءات".

مشاركة :