الإمارات تطالب بموقف دولي حاسم لردع الحوثي

  • 3/26/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف ميليشيات «الحوثي» الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة الأعيان المدنية والمصالح الاقتصادية الحيوية في عدد من المواقع في المملكة العربية السعودية، من خلال صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار مفخخة، تمكنت الدفاعات السعودية من اعتراض بعضها وتدميره، ونجم عن بعض هذه الهجمات العدائية التي استهدفت منشآت بترولية وأخرى لتوزيع الكهرباء أضراراً مادية في بعض المنشآت والممتلكات المدنية. وأكدت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات لميليشيات الحوثي الإرهابية يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي والمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، وهو ما يتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين. وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لوقف استهداف الميليشيات الإرهابية للأعيان المدنية. وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها. وصعدت ميليشيات الحوثي الإرهابية اعتداءاتها على المملكة العربية السعودية أمس، حيث أعلن «تحالف دعم الشرعية في اليمن» عن تدمير 12 طائرة مسيرة مفخخة وصاروخ باليستي، وقال وسط نشر قيادة القوات المشتركة لقطات فيديو توثق عملية اعتراض وتدمير عدد من هذه الطائرات التي استهدفت ثلاث منها مدينة نجران، بينما استهدف الصاروخ الباليستي مدينة جيزان «إن المحاولات العدائية التي تم إحباطها تعمدت استهداف أعيان مدنية واقتصادية ومنشآت للطاقة في المنطقة الجنوبية والوسطى والشرقية، ما يشكل تصعيداً خطيراً يستهدف أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي». وأشار «التحالف» إلى وقوع 16 هجومًا عدائيًا. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات «التحالف» العميد الركن تركي المالكي، إن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة «أرامكو» بمدينة جدة تعرضت لعمل عدائي تشير الدلائل والمؤشرات الأولية لاستهدافها من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، لافتاً إلى نشوب حريق بخزانين اثنين تابعة للمنشأة النفطية تمت السيطرة عليه دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية. وموضحاً أن هذا التصعيد العدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي، وليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على الحياة العامة بمدينة جدة. وأكد «التحالف» سقوط مقذوف معادٍ على محطة لتوزيع الكهرباء بصامطة وحدوث حريق محدود، لكن دون وقوع أي خسائر بشرية. كما تحدث عن استهداف عدائي لخزانات الشركة الوطنية للمياه بظهران الجنوب، ووقوع أضرار مادية ببعض المركبات المدنية والمنازل السكنية. وشدد على رصد ومراقبة مصادر الأعمال العدائية مع الاستمرار بممارسة ضبط النفس. لافتاً إلى أن استمرار هذه الأعمال يهدد الأمن الإقليمي والدولي. وجدد «تحالف دعم الشرعية في اليمن» دعم الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية فيما يسعى «الحوثيون» لإفشالها. وقال «نمارس ضبط النفس من أجل أشقائنا اليمنيين لإنجاح المشاورات. ونحذر«الحوثيين» من التمادي في انتهاكاتهم الجسيمة وأن لا يختبروا صبر التحالف. ونحتفظ بحق الرد بالتوقيت المناسب». وأضاف في وقت لاحق: «نراقب نشاطات مشبوهة لإطلاق موجة من الهجمات العدائية نحو المملكة أُطلقت من مطار صنعاء الدولي ومحافظة الحديدة. ونُقيّم التهديدات والتداعيات وإجراءاتنا تأخذ بالاعتبار الأمن الإقليمي والأمن الجماعي». من جهته، صرح مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة السعودية أن محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت لهجوم بمقذوف صاروخي، كما تعرضت محطة «المختارة» في منطقة جازان، أيضاً، لهجوم بمقذوفٍ صاروخي، ولم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، إصابات أو وفيات. وأعرب المصدر عن إدانة المملكة، الشديدة، للاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، في مناطق مختلفة من المملكة، انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكّداً ما سبق أن أعلنت عنه المملكة العربية السعودية من أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. وأكّد المصدر أن المملكة تُشدد على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرارها تزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، مبينًا الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية. وشدد المصدر على أنه بات واضحاً أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقف وراءها، لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي، خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية، داعياً دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.

مشاركة :