وتشنغ التي كانت تعمل سابقا في شبكة البث الرسمية الصينية (CGTN) غابت عن الشاشة في آب/اغسطس 2020 قبل أن تُوجه لها رسميا تهمة "إفشاء أسرار الدولة في الخارج" في شباط/فبراير العام الماضي. وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية ماريز باين في بيان إن "الحكومة الاسترالية دائما ما عبرت عن قلق كبير بشأن سلامة السيدة تشنغ وظروف توقيفها" مؤكدة أن موظفين رسميين قابلوا تشنغ الإثنين. أضافت "نتوقع تطبيق المعايير الأساسية للعدالة والإجراءات المنصفة والمعاملة الإنسانية، طبقا للمعايير الدولية". وكانت تشنغ وجها معروفا على الشاشة عبر محطة "سي جي تي إن" الناطقة بالانكليزية، إذ أجرت مقابلات مع روّاد أعمال في كلّ أنحاء العالم. ولم تعرف بعد أي تفاصيل إضافية للتهم الموجهة لها. وقالت باين "طلبنا السماح لمسؤولين أستراليين بحضور جلسة السيدة تشنغ في 31 آذار/مارس تماشيا مع التزامات الصين بموجب الاتفاقية القنصلية الثنائية بين استراليا والصين". تشنغ وهي مواطنة استرالية الآن، ولدت في مقاطعة هونان الصينية وهاجرت إلى أستراليا عندما كانت طفلة قبل أن تعود إلى الصين لتعمل في شبكة البث الرسمية عام 2012. ولا تسمح الصين لمواطنيها بحمل جنسية ثانية. وستواجه حكما شديدا في حال ثبتت عليها تهمة انتهاك قانون الأمن القومي الصيني التي تعاقب بالسجن مدى الحياة للقضايا الأكثر خطورة. وجاء اعتقال تشنغ في ظل تدهور العلاقات بين بكين وكانبيرا. وأثار توقيت اعتقالها وغياب المعلومات بشأن التهم الموجهة إليها شكوكا بأن الخطوة مدفوعة سياسيا وانتقامية. ردت بكين بغضب على تطبيق استراليا بشكل واسع ؟؟؟ لقوانين التدخل الأجنبي لمنع استثمارات صينية في قطاعات حساسات وللتحقيق في نفوذ للصين على الحياة العامة، وكذلك إزاء دعوات كانبيرا إلى تحقيق مستقل في منشأ فيروس كورونا المستجد. وجاء توقيفها بعد أسابيع على قيام السلطات الاسترالية بمداهمة منازل صحافيين يعملون لدى وسائل إعلام رسمية صينية. وأثار اعتقالها صدمة في أوساط الصحافيين الأجانب العاملين في الصين. وغادر صحافيان استراليان هما بيل بيرتلس ومايكل سميث الصين سريعا بعدما تم استجوابهما بشأن تشنغ في أيلول/سبتمبر. وبعد أشهر على توقيف تشنغ، اعتقلت السلطات الصينية أيضا الموظفة في "بلومبرغ نيوز" هايز فان بتهمة تهديد الأمن القومي أيضا.
مشاركة :