صرح عضو بارز في مجلس الدوما الروسي بأن نتائج التحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، والذي فتحته لجنة التحقيق الروسية، سيتم رفعها إلى الأمم المتحدة. وقال فيكتور فودولاتسكي، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون رابطة الدول المستقلة والتكامل الأوروبي الآسيوي، في تصريح لوكالة "تاس"، اليوم السبت: "أمر رئيس لجنة التحقيق (بشأن المختبرات البيولوجية) يجري تنفيذه. ويعمل محققون في المناطق التي سجلت فيها حالات تفش واسعة النطاق لمرض السل والتهاب الكبد، مما يدل على أنها من صنع الإنسان". وأضاف: "بعد جمع المواد وتحليلها سيتم تقديمها إلى كل من الأمم المتحدة ومحكمة دولية أعتقد أنه من الضروري عقدها لمحاسبة قيادة أوكرانيا، التي سمحت بإجراء تجارب خطيرة على مواطنيها، وقيادة الولايات المتحدة التي مولت هذه المختبرات". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اكتشفت وجود صلة بين الأنشطة البيولوجية العسكرية التي تتهم موسكو البنتاغون بممارستها في أوكرانيا وصندوق استثماري تابع لنجل الرئيس الأميركي جو بايدن، هانتر. الدفاع الروسية أضافت: "لدينا أدلة تثبت أن أميركا كانت تطور سلالة من الجمرة الخبيثة في أوكرانيا". وأشار مسؤول عسكري روسي إلى الحجم الواسع لهذا البرنامج، مؤكداً أن جهات أميركية مختلفة شاركت في تطبيقه علاوة على البنتاغون، بما فيها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وصندوق جورج سوروس ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى الإشراف العلمي من منظمات بحثية رائدة، منها المختبر الوطني في لوس ألاموس الذي عمل على تطوير أسلحة نووية ضمن "مشروع مانهاتن". ومطلع الشهر الحالي، صرح إيغور كيريلوف، قائد قوات الحماية من الإشعاعات ومن السلاح الكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، بأن أنشطة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا والبرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة "لإصلاح" نظام الرعاية الصحية الأوكراني، أدت إلى ارتفاع لا يمكن السيطرة عليه في عدد الإصابات بأمراض معدية خطيرة للغاية. وذكر رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باسريكين الخميس أن الهيئة فتحت قضية جنائية بخصوص تطوير أسلحة بيولوجية للدمار الشامل، وذلك بناء على معلومات حول إنشاء مختبرات بيولوجية سرية في أوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة.
مشاركة :