خطب وأم بالمصلين فضيلة الشيخ أحمد بن طالب بن حميد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وبعد الحمد والثناء لله عز وجل والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ابتدأ فضيلته الخطبة بقوله :أكرم الله تعالى عباده فشرع لهم مواسم في الدهر تغفر فيها الذنوب والخطيئات ويتزود فيها من الأعمال الصالحات .وأضاف فضيلته: في العام شهر هو خير الشهور بعث الله فيه رسوله وأنزل فيه كتابه يرتقبه المسلمون في كل حول وفي نفوسهم له بهجة يؤدون فيه ركناً من أركان الإسلام ، شهر الطاعة والإحسان والمغفرة والرضوان.وأكمل فضيلته الخطبة بقوله : في الصيام صبر على حماة الظمأ ومرارة الجوع ومجاهدة النفس على زجر الهوى وفيه تذكير بحال الجوعى من المساكين والمقترين ، والقرآن العظيم أصل الدين وآية الرسالة نزل في شهر رمضان ففيه إيماء لهذه الأمة بالإكثار من تلاوته وتدبره في هذا الشهر .وأضاف فضيلته : للصدقة نفع كبير في الدنيا والآخرة فهي تدفع البلاء وتيسر الأمور وتجلب الرزق وتطفىء الذنوب كما يطفىء الماء النار ، فتحسس دور الفقراء والمساكين ومساكن الأرامل والأيتام ففي ذلك تفريج كربة لك ودفع بلاء عنك وإشباع جائع وفرحة لصغير وإعفاف لأسرة وإغناء عن السؤال ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان أكرم الناس وأجودهم وكان يستقبل رمضان بفيض من الجود وكان أجود بالخير من الريح المرسلة .واختتم فضيلته الخطبة بقوله : من خير ما يستقبل به رمضان مداومة الاستغفار والإكثار من حمد الله على بلوغه والسابقون للخيرات هم السابقون إلى رفيع الدرجات في الجنة فتعرضوا لأسباب رحمة الله في شهره الكريم وتنافسوا في عمل البر والخيرات واستكثروا فيه من أنواع الإحسان
مشاركة :