أكد الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن نسخة أيام الشارقة التراثية الحالية، بما حملته من فعاليات متنوعة ورؤى استشرافية، نجحت في رسم معالم العلاقة بين التراث والمستقبل. جاء ذلك خلال حضوره توقيع كتاب «التراث والمستقبل مقاربات ورؤى» مع مجموعة من الباحثين والخبراء المشاركين في إعداده. وضم الكتاب مجموعة من المقاربات المعمقة في مجال العناية بالتراث ودراسة ارتباطاته بالحاضر والمستقبل. وقال المسلم: «يعد الإصدار خلاصة فكرة جديدة لإعادة بعث هذا التراث واستعادة دوره في رسم معالم المستقبل، وهو في عنوانه يتكامل مع شعار أيام الشارقة التراثية في نسختها الحالية، إذ يحاول الإجابة عن علاقة ظلت مبهمة وغير واضحة للكثيرين، وهو ما حدا بالمعهد إلى إثارة هذا الموضوع وإجلاء اللبس فيه من خلال إشراك نخبة من خيرة الباحثين للإجابة عن هذه العلاقة، كلٌّ من زاويته». وأضاف أن هذه العلاقة الثنائية موضوع إشكالي يتسم بالراهنية والتجدد لارتباطه الشديد بالمتغيرات الثقافية والتطورات التقنية والتكنولوجية، وما أفرزه عصر العولمة من معطيات طرحت العديد من الأسئلة الجوهرية حول مستقبل المعرفة والعالم والخصوصية الثقافية والهويات المتداخلة، ما يساعد في فهم صيرورة الأحداث والتطورات المتلاحقة وتقديم تصورات منطقية ومعرفية حول المستقبل، وبالتالي يسعى الكتاب إلى إماطة اللثام عن هذا الموضوع ومناقشته ومحاورة المستقبل بعين فاحصة تشجع الواقع وتستشرف المستقبل. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App