أعلنت الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم الرئيس الأعلى لنادي زعبيل للسيدات عن تدشين كتاب "عبر عيني" في الذكرى الأولى لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم طيب الله ثراه تتناول فيه شخصيته العظيمة الملهمة وإنجازاته ومساهماته الجليلة في مختلف المجالات. وقالت الشيخة لطيفة - خلال فعالية نظمتها أمس في نادي زعبيل للسيدات للإعلان عن الكتاب وإحياء الذكرى الأولى لوفاة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله بحضور الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، والشيخة ميثاء بنت حمدان بن راشد آل مكتوم - قررت نشر هذا الكتاب تكريما لوالدي رحمه الله حتى يستمر ذكره الطيب ولا ينقطع، وكي يتذكر الجميع شخصيته العظيمة الملهمة التي أثر رحيلها في العالم أجمع، مشيرة إلى أن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رجل يستحق التقدير والاحتفاء نظرا لكل الأعمال المبهرة التي قام بها ليس من أجل شعبه فحسب، بل من أجل الإنسانية في بلدان العالم كافة. واستعرضت الفعالية السيرة الطيبة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي كان يرفض استعراض إنجازاته أو مساهماته الجليلة، قليل الكلام، كثير الأفعال، غيثا صامتا بحق كما لقبه محبوه، فيما كان رحمه الله بالنسبة للشيخة لطيفة وأخواتها وإخوانها راشد وسعيد ومكتوم وحصة وميثاء أباً حنوناً ومربياً حريصا محباً .. أما بالنسبة للإمارات والعالم، فقد كان شخصية استثنائيةً غيرت مجرى حياة الملايين حول العالم وترك رحيله فراغًا كبيرا لا يمكن قياسه. وأكدت الفعالية أن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كان رجل دولة استثنائي لم يأل جهداً قط في خدمة أمته وشعبه، كما كان قيادياً ملهمًا أدرك أهمية العلم والتعليم والرياضة والثقافة، وبذل أقصى جهده لبناء وطنه وتنميته، وبرحيله رحمه الله فقدت الإمارات دعامة من ركائز المجتمع، ورائداً في العلوم والتعليم والصحة. وفي مقدمة الكتاب .. خطت الشيخة لطيفة إهداء خاصاً لوالدها الراحل، قالت فيه : أبي العزيز، لم تكن تحب أن تنشر أعمالك الصالحة أبدا، ولم تكن تنتظر الثناء والاحتفاء والشكر من أي شخص كان، يعرف الكثيرون عن مبادراتك الخيرية العظيمة، ودعمك اللامحدود للتعليم ونشر الثقافة، وحرصك على المبادرات الطبية والرياضية والمجتمعية، ولكنهم لا يعرفونك كأب، لذلك، عزيزي القارئ، أقدم لك نظرة على حياة والدي الخاصة من خلال عينيّ، وآمل أن تكون قادرًا على رؤية الجانب المختلف الذي لم يظهره والدي رحمه الله للعالم الخارجي، كلماتي لا تكفي لإظهار مدى حبي له، ولكن من خلال الذكريات الغالية والصور الحصرية التي أعتز بها والتي نشرت بعضها في هذا الكتاب، أتمنى أن تملأ قلبك بالدفء، تمامًا كما ملأ الإعداد لهذا الكتاب قلبي بالدفء والحب وصادق الدعوات لروحه الطاهره. وتكمل الشيخة لطيفة سردها لأبرز الدوافع التي ألهمتها لكتابة هذا الكتاب قائلة : في الذكرى الأولى لوفاته، أردت أن أسترجع الذكريات الغالية على قلبي وأروي قصة 27 عاما قضيتها في صحبة والدي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أقوم اليوم بنشر هذا الكتاب بعد مرور عام على وفاة والدي رحمه الله، وكل يوم تراودني أطياف فراقه فتحزنني، ولكن وفي الوقت ذاته تغمرني مشاعر الفخر والحب والاعتزاز لرجل شكل وصنع وصقل حياتنا من خلال قيمه السامية .. كل يوم، نسعى أنا وأمي وأخوتي أن نكمل من خطواته النبيلة خطوة لتبقى سيرته العظيمة حية ويبقى ذكره الطيب خالداً في قلوبنا إلى الأبد .. هذا الكتاب هو مجرد إحدى تلك الخطوات .. الأفكار و الكلمات والصور لن تلخص أبدا الحياة العظيمة الحافلة بالإنجازات الفريدة التي عاشها والدي رحمه الله .. هي محاولة لتقديم إضاءات من نوره العميم، وقطرات من بحر عطائه اللامحدود. ويدعو الكتاب القراء لاكتشاف الإنجازات العظيمة للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم طيب الله ثراه طوال حياته، وكيف تستمر عائلته في مواصلة خطواته وإكمال مسيرته من خلال التمسك بقيمه النبيلة والتي أبرزها "الكرم، واللطف، والإحسان، والتعليم، وتحسين المجتمع" في حين يتضمن الكتاب صوراً حصرية لم يسبق نشرها اختارتها الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم من أرشيف العائلة الخاص. ويأخذ الكتاب القراء في حلقات متسلسلة يبدأ بالفصل الأول الذي يتحدث عن بدايات الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله وكيف تدرج في المناصب والمسؤوليات، ومن ثم تبدأ الشيخة لطيفة بسرد سيرة حياته من خلال منظورها الشخصي عبر ثلاثة فصول متسلسلة هي "الطفولة، والمراهقة، والشباب" تستعرض فيهم ذكريات غالية على قلبها وتعكس نهج والدها في تربيتهم وتعليمهم والحرص على صحتهم ودعم مواهبهم .. وينتهي الكتاب بالفصل الأخير الذي يأخذ القارئ في سرد مؤثر يوضح فترة وفاة الشيخ حمدان بن راشد وكيف أخذ أبناؤه على عاتقهم إكمال مسيرته الاستثنائية من بعده. واختتمت الشيخة لطيفة كتابها بقولها : أبي يرقد في سلام الآن، والتم شمله بوالدته ووالده، وجميع أحبائه الذين سبقوه قبله، أفتقد حضوره كل ثانية من كل دقيقة من كل ساعة من كل يوم، ولكن مع كل عام يمر بدونه، سنستمر نحن عائلته في إكمال خطواته المباركة، رحل عنا رجل واحد، ولكنه ترك 6 أبناء يواصلون المسيرة من بعده. وقامت الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم بتدشين إصدارها الجديد في نادي زعبيل للسيدات حيث حصل جميع الحضور على فرصة لقائها والحصول على توقيعها على نسخهم الخاصة من الكتاب. يشار إلى أن كتاب "عبر عينيّ" الذي يتناول سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم من منظور ابنته، وتم إصداره من خلال دار موتيفيت للنشر، سيكون متاحًا للشراء على موقع booksarabia.com وجميع بائعي التجزئة الرئيسيين. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :