عوض الرجوب/الأناضول دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، السبت، إلى جهد "جدي" لملء "الفراغ السياسي"، مضيفا أن أحد ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية سيكون الرباعية الدولية. جاء ذلك خلال مشاركته في "منتدى الدوحة"، ولقائه مسؤولا أوروبيا على هامشه، وفق بيانين صادرين عن مكتبه وصلا الأناضول. وأضاف اشتية خلال حوار في أعمال المنتدى: "أحد ضحايا الحرب في أوكرانيا ستكون اللجنة الرباعية الدولية، بالتالي يجب أن يكون هناك بديلا لقيادة جهد سياسي حقيقي وجدي لملء الفراغ السياسي الحالي". وتشكّلت اللجنة الرباعية الدولية لرعاية عملية السلام عام 2002، وتضم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن "الحرب في أوكرانيا دفعت القضية الفلسطينية إلى الأمام مجددا، وكشفت ازدواجية المعايير في التعامل مع القانون الدولي وحقوق الإنسان". وتابع: "القانون الدولي الآن أمام اختبار مهم، إذا كان فعلا قابلا للتطبيق في كل مكان على الجميع، حيث يتم احترامه ويدفع الجميع لتنفيذه". وقال رئيس الوزراء: "بعد 74 عاما على النكبة الفلسطينية، و30 عاما على انطلاق العملية السياسية في مدريد، الأمور على الأرض آخذة بالتدهور". وأضاف أن إسرائيل تجر الفلسطينيين إلى "حالة فصل عنصري بالأمر الواقع والقانون". وزاد اشتية أن "البرنامج والهدف السياسي الأوحد للفلسطينيين هو إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي 1967 مع القدس عاصمة لها وحق العودة للاجئين". وقال إن "الحديث عن سلام اقتصادي أو تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين تحت الاحتلال ليست حلا مقبولا، والمطلوب إطار سياسي ينهي الاحتلال". وفي لقاء منفصل على هامش منتدى الدوحة، بحث اشتية مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل "ضرورة ملء الفراغ السياسي الذي تعيشه القضية الفلسطينية". وبحث اشتية مع بوريل "ضرورة الضغط الفعلي على إسرائيل وإلزامها بالاتفاقيات الموقّعة معها لتكون فاتحة لمسار سياسي". كما بحث مع المسؤول الأوروبي "اتخاذ إجراءات عملية أوروبية لوقف التوسع الاستيطاني والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة". ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين. وفي وقت سابق السبت، انطلقت أعمال النسخة العشرين من "منتدى الدوحة" وتستمر يومين، تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد" بمشاركة نخبة من رؤساء دول وحكومات وباحثين ومفكرين ومراكز دراسات وأبحاث. ومنتدى الدوحة، تم إطلاق أولى نسخه عام 2000، كمنصة حوار عالمية تجمع قادة الرأي وصناع السياسات حول العالم لطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق، وهو يجمع صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :