أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجدداً، اليوم السبت، رفض مصر لأية إجراءات أحادية بشأن سد النهضة الإثيوبي، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول إدارة وتشغيل السد وأن يحقق التعاون بين دول حوض النيل المصالح المشتركة للجميع. وشدد السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الراوندي بول كاجامي في القاهرة، على عدم المساس بمقدرات الشعوب وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم في إطار زمني مناسب، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي استناداً لقواعد القانون الدولي ومقررات مجلس الأمن. وبحث السيسي وكاجامي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، حيث أكد على أن قضية تفشي الإرهاب تشكل تحدياً حقيقياً لعملية التنمية في أفريقيا، لافتاً إلى الجهود المصرية الناجحة في هذا المجال وقيامها بإنشاء مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب. وأوضح السيسي حرص مصر، خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27، على التعبير عن تطلعات الدول الأفريقية في هذا المجال وعزمها على أن يسفر المؤتمر عن نتائج ملموسة تحقق نقلة مهمة في العمل الدولي المشترك حيال المناخ. فيما أشار الرئيس الرواندي إلى أن العلاقات مع مصر طويلة وممتدة، لافتاً إلى توقيع اتفاقيات لدعم هذا التعاون، ومشيراً إلى أن جائحة كورونا أكدت على أهمية الترابط أكثر من أي وقت آخر، وهو أمر مهم وحتمي لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح.
مشاركة :