الأمم المتحدة 25 مارس 2022 (شينخوا) دعت الصين يوم الجمعة إلى ضبط النفس بشأن القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية بعد تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أجرتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في اليوم السابق. وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية إنه "في ظل الظروف الحالية، ندعو الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس والبقاء على المسار الصحيح للحوار والتشاور، وتجنب اتخاذ أي إجراء قد يتسبب في تصعيد حدة التوترات ويؤدي إلى سوء التقدير". وأفاد تشانغ إنه "بصفتها جارة شبه الجزيرة المجاورة، لطالما كانت الصين ثابتة في دعم وتعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، ونزع السلاح النووي منها، ونهج السعي إلى حل من خلال الحوار والتشاور"، مبينا "نأمل أن تواصل الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية بنشاط الحوار والانخراط معا بحثا عن حل فعال لتسوية خلافاتهما". وذكر تشانغ أنه ينبغي للطرفين المباشرين في مسألة شبه الجزيرة، أي الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية، أن يعودا للانخراط في محادثات مباشرة دون إبطاء. وأضاف المبعوث أنه "من الصواب والمناسب للجانب الأمريكي أن يظهر حسن نيته ويتخذ إجراءات ذات أهمية عملية ويعمل بجدية أكبر لتحقيق الاستقرار في الوضع وبناء الثقة المتبادلة وإعادة إطلاق الحوار". وشدد على أنه بالنظر إلى تطور الوضع، ينبغي للمجتمع الدولي أن يتمسك بالحكمة والعقل بشأن مسألة شبه الجزيرة، وأن يؤدي دورا إيجابيا وبناء في التوصل إلى تسوية سياسية لمسألة شبه الجزيرة. وقال تشانغ إنه "لا ينبغي لأي طرف أن يتخذ أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تأجيج التوترات، ولا يمكن لشبه الجزيرة أن تتحمل خطر حدوث أي تغيير دراماتيكي، ناهيك عن عكس مسار الوضع مع عواقب وخيمة"، مشيرا إلى أن "ما يجب أن يحدث الآن، على وجه السرعة، هو أن تسعى الأطراف المعنية بنشاط إلى إيجاد مخرج سياسي من الجمود على أساس التفاهمات القائمة في ضوء التطورات الأخيرة". وأردف السفير أن "الصين تهيب بالأطراف أن تضع الخير الأكبر للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية في المقام الأول، وأن تتحدث وتتصرف بحذر، وأن تواصل الحوار والتشاور، وأن تتبع نهج المسار المزدوج الذي يسترشد بمبدأ المضي قدما على مراحل بخطوات متزامنة، وأن تعمل بلا كلل على إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية وبناء آلية سلام بناء على ذلك". وأشار إلى أنه يجب معالجة الشواغل المشروعة لكوريا الديمقراطية ويجب على كل من الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية استئناف المحادثات المباشرة في أقرب وقت ممكن. وقال المبعوث إنه "يتحتم تفسير وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بكوريا الديمقراطية بطريقة شاملة. ويجب تنفيذ هذه القرارات بشكل شامل وكامل ودقيق". وأضاف أن "وصول مسألة شبه الجزيرة إلى طريق مسدود يعود إلى حد ما إلى عدم وجود تنفيذ فعال لبعض الأحكام الواردة فيها. وينبغي للأطراف المعنية أن تأخذ هذه المسألة على محمل الجد، وأن تتخذ إجراءات عملية بدلا من التركيز من جانب واحد على أحكام العقوبات الواردة فيها". وشدد تشانغ على أن المجلس يجب أن يلعب دورا بناء عندما يتعلق الأمر بقضية شبه الجزيرة، مضيفا أنه لا ينبغي أن يشدد على الحاجة إلى فرض عقوبات والضغط مع استبعاد اعتبارات أخرى. وذكر أنه "من المصلحة المشتركة لجميع البلدان صون النظام الدولي لعدم الانتشار النووي. وفي هذا المنعطف المهم للقضية النووية المستمرة والمستعصية في شبه الجزيرة الكورية، تتجاهل بعض الدول مخاوف المجتمع الدولي وتمضي قدما في تعاونها الخاص بالغواصات النووية، مما يمثل خطرا كبيرا يتعلق بالانتشار النووي".
مشاركة :