قال المركز الألماني لأبحاث التغذية إن تقلبات الوزن ترجع إلى أسباب عدة، أبرزها احتباس السوائل في الجسم، على سبيل المثال بسبب الإفراط في تناول الملح وكذلك التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية أو مرحلة انقطاع الطمث أو تناول بعض الأدوية مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم والأدوية المحتوية على الكورتيزون والمستحضرات الهرمونية (لمنع الحمل أو العلاج الهرموني أثناء انقطاع الطمث). وأضاف المركز أن تقلبات الوزن قد ترجع أيضا إلى اضطرابات الهضم أو مشكلات الغدة الدرقية مثل فرط النشاط أو القصور الوظيفي، كما قد تنذر تقلبات الوزن بالإصابة بداء السكري. وعلى أي حال ينبغي استشارة الطبيب في حال استمرار تقلبات الوزن صعودا وهبوطا على مدار فترة زمنية طويلة لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراءها. تقلبات الوزن قد ترجع أيضا إلى اضطرابات الهضم أو مشاكل الغدة الدرقية مثل فرط النشاط أو القصور الوظيفي ولقياس الوزن بشكل سليم، أوصى المركز بإجراء القياس مرة واحدة في الأسبوع في نفس التوقيت، ومن الأفضل إجراء القياس صباحا، مع مراعاة أن يستقر الميزان على أرضية مستوية. ويعد فقدان الوزن، بين الزيادة والنقصان، من المشكلات الشائعة لدى العديد من الأشخاص، والتي تنتج عنها زيادة في الوزن قد تصل إلى 4 كيلوغرامات في فترة قصيرة جدا، ومن ثم تبدأ بالانخفاض مرة أخرى. وعادة ما يكون هذا الأمر مُزعجا، تحديدا للأشخاص أصحاب الأوزان المتوسطة، إذ يفرق 1 أو 2 كيلوغرام بمظهرهم، ما يشعرهم قليلا بالارتباك، أو فقدان الأمل في فقدان الوزن، خاصة إن كانوا يتبّعون حمية غذائية. ويؤدي احتباس الماء بالجسم إلى بعض المخاطر الصحية ومنها التأثير على صحة الكلى والقلب. ويعاني الكثير من الأشخاص من الانتفاخ وزيادة الوزن، وهذا يكون ناتجا عن احتباس السوائل بالجسم، والتي تؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان، وقد تتسبب في تورم الساقين والقدمين واليدين واكتساب الوزن الزائد والتأثير على صحة القلب والكلى. وقد يكون احتباس الماء بالجسم ناتجا عن بعض الأسباب الأخرى. ويحتوي جسم الإنسان على حوالي 60 في المئة من الماء وهو ضروري لتعزيز وظائف أجهزة الجسم المختلفة، ومع هذا فإن زيادة الماء في الجسم يمكن أن تسبب أضرارا صحية، وهي حالة تسمى الوذمة وتعني احتباس الماء في الجسم. لقياس الوزن بشكل سليم، أوصى المركز بإجراء القياس مرة واحدة في الأسبوع في نفس التوقيت ولتفادي الإصابة بالوذمة يمكن اتباع طرق إخراج الماء الزائد من الجسم التغذوية، والتي تتمثل في تقليل تناول الملح. ويتسبب الإكثار من الملح في زيادة مستويات الصوديوم في الجسم، وهو ما يعني زيادة احتباس الماء في الجسم. ويحتاج الجسم إلى توازن في نسبة الصوديوم إلى الماء حتى يعمل بشكل صحيح، وبالتالي سوف يحتفظ بالماء عند الإكثار من تناول الملح. ويُنصح بعدم تناول أكثر من 2300 مليغرام من الصوديوم يوميا أي 2.3 غرام من الملح، كما يجب الانتباه للأطعمة التي تحتوي على الملح ومنها الجبن واللحوم الباردة، واللحوم المصنعة والصلصات والخبز والوجبات المجمدة. وتعتمد أعراض احتباس السوائل في الجسم الظاهرة على السبب الرئيسي وراء الحالة، ولكن تعتبر أعراض مثل الانتفاخ والألم أعراضا شائعة. وقد يلاحظ الشخص المصاب أعراضا مثل انتفاخ في الجسم والتمدد أو اللمعة في الجلد. وعدم عودة البشرة إلى وضعها الطبيعي بعد الضغط عليها لعدة ثوان، وتورم ملحوظ في الكاحلين، والوجه والعيون، وألم في بعض أجزاء الجسم خاصة منطقة البطن، وزيادة أو خسارة ملحوظة في الوزن.