أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة أن تتمكن جميع الفتيات الأفغانيات من الذهاب إلى المدرسة، وشددت على أن التعليم حق عالمي لجميع الأطفال. وقالت معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك نيابة عن النرويج، ألبانيا، البرازيل، فرنسا، غابون، أيرلندا، المكسيك، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة: «كانت أكثر من مليون فتاة أفغانية تستعد للعودة إلى المدرسة، هذا الأسبوع، ولكن تبددت آمالهن في اللحظة الأخيرة، عند بوابات المدرسة، عندما علمن أنه سيتم حرمانهن من حقهن في التعليم، من خلال قرار تعسفي». وتابعت: «هذا القرار هو عكس الالتزامات التي تعهدت بها طالبان نفسها في الأسابيع والأشهر الأخيرة». ووصفت معالي لانا نسيبة القرار بأنه «نكسة مزعجة للغاية، في خضم الانخراط المستمر لسلطات الأمر الواقع في أفغانستان مع المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن «التعليم حق عالمي لجميع الأطفال، وهذا يشمل فتيات أفغانستان». وفي السياق، تحدثت السفيرة النرويجية منى جول للصحفيين، قائلة: «قد يتساءل البعض لماذا يعتبر التعليم من اختصاص مجلس الأمن، الجواب بسيط، التعليم على شفا الانهيار». وأكدت السفيرة جول أنه في سبيل تأمين مستقبل آمن ومستقر لأفغانستان، لا يمكن للسلطات، ببساطة، أن تُضيّع المواهب والإمكانات وتحرم نصف سكان البلاد من التعليم، التعليم هو اللبنة الأساسية لكل مجتمع. وأضافت: «بهذا البيان يبعث أعضاء مجلس الأمن برسالة موحدة إلى طالبان لفتح المدارس للجميع، وتوفير بيئة تعليمية آمنة لجميع الأطفال والفتيات في البلاد». وأشارت السفيرة جول إلى تمديد مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، تفويض بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، لمدة عام واحد، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على استعداد لمواصلة دعم الشعب الأفغاني، بما في ذلك من خلال توفير التعليم لجميع الأطفال. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد أعرب عن أسفه الشديد إزاء إعلان «طالبان» تعليق تعليم الفتيات من الصف السادس حتى إشعار آخر. وأشار جوتيريش إلى أن «فشل سلطات الأمر الواقع في إعادة فتح المدارس للفتيات فوق الصف السادس، على الرغم من الالتزامات المتكررة، هو خيبة أمل عميقة وأمر مدمر للغاية لأفغانستان». وقال: «الحرمان من التعليم لا ينتهك الحقوق المتساوية للنساء والفتيات في الحصول على التعليم فحسب، بل إنه يعرّض مستقبل البلاد للخطر أيضا في ضوء المساهمات الهائلة من النساء والفتيات الأفغانيات»، وحث «طالبان» على فتح المدارس لجميع الطلاب دون مزيد من التأخير. واشنطن تلغي محادثات مقررة مع «طالبان» أعلن مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة ألغت محادثات كانت مقررة مع حركة «طالبان» في الدوحة بعد أن أغلقت الحركة المدارس الثانوية للفتيات الأفغانيات. وقالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية: «انضممنا إلى ملايين الأسر الأفغانية للتعبير عن خيبة أملنا العميقة لقرار طالبان عدم السماح للنساء والفتيات بالعودة إلى المدارس الثانوية». وأضافت: «ألغينا بعض ارتباطاتنا، بما في ذلك الاجتماعات المبرمجة في الدوحة على هامش منتدى الدوحة، وأوضحنا أننا نرى هذا القرار كنقطة تحول محتملة في تعاملنا». وتابعت المتحدثة: «هذا القرار الذي اتخذته طالبان، إذا لم يتم التراجع عنه بسرعة سيضر بشدة بالشعب الأفغاني وآفاق النمو الاقتصادي للبلاد وطموح طالبان لتحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي».
مشاركة :