«نيويورك بوست» و«ديلي ميل» تنشران وثائق تؤكد صحة الاتهامات الروسية رسائل البريد الإلكتروني تكشف قيامه بتأمين الملايين لشركات أبحاث الأسلحة البيولوجية ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية أنها حصلت على وثائق تؤكد أن ادعاء موسكو بأن هانتر نجل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ساعد في تمويل برنامج أبحاث «الأسلحة البيولوجية» للجيش الأمريكي في أوكرانيا صحيحة. في الوقت نفسه أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية صحة هذه الاتهامات الروسية لنجل بايدن ونشرت وثائق تؤكد ذلك. وبحسب الصحيفة «ادعى قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، أن هناك مخططًا للتفاعل بين الوكالات الحكومية الأمريكية والأجسام البيولوجية الأوكرانية»، إضافة إلى «تمويل مثل هذه الأنشطة من قبل مؤسسات قريبة من القيادة الأمريكية الحالية، ولا سيما صندوق الاستثمار (روزمونت سينيكا) Rosemont Seneca، الذي يرأسه هانتر بايدن». وبحسب الصحيفة، «يقول خبراء المخابرات إن مزاعم القائد العسكري الروسي كانت حيلة دعائية وقحة لتبرير غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا وزرع الفتنة في الولايات المتحدة». إلا أن الصحيفتين أكدتا أن رسائل البريد الإلكتروني الواردة من جهاز الكمبيوتر المحمول «المهجور» الخاص بهانتر تظهر أنه ساعد في تأمين تمويل بملايين الدولارات لشركة Metabiota، وهي شركة مقاولات بوزارة الدفاع متخصصة في البحث عن الأمراض المسببة للأوبئة التي يمكن استخدامها كأسلحة بيولوجية. كما قدم هانتر Metabiota لشركة غاز أوكرانية تحيط بها شبهات فساد، تحمل اسم Burisma من أجل «مشروع علمي» يتضمن مختبرات ذات مستوى عالٍ من الأمن البيولوجي في أوكرانيا، من أجل مشروع علمي يتضمن مختبرات ذات مستوى أمان حيوي عالٍ في أوكرانيا. وعلى الرغم من أن Metabiota هي ظاهريًّا شركة بيانات طبية، إلا أن نائب رئيسها أرسل بريدًا إلكترونيًّا إلى هانتر في عام 2014 يصف فيه كيف يمكنهم تأكيد استقلال أوكرانيا الثقافي والاقتصادي عن روسيا، وهو هدف غير عادي لشركة تكنولوجيا حيوية، بحسب الصحيفة. وكانت Metabiota تدير عملها في أوكرانيا لصالح شرك Black & Veatch، وهي شركة دفاع أمريكية لها علاقات وطيدة بوكالات الاستخبارات العسكرية، والتي قامت ببناء مختبرات في أوكرانيا لتحليل الأمراض الفتاكة والأسلحة البيولوجية. وبحسب الصحيفة، التي حصلت على رسائل بريدية متبادلة بين نجل بايدن وشركائه، فقد «ناقشت الرسائل بين هانتر وزملائه كيف يمكن أن تصبح مراقبة الشركة للبيانات الطبية أداة أساسية للحكومات والشركات التي تتطلع إلى اكتشاف تفشي الأمراض المعدية». وقالت الصحيفة، «استثمر نجل الرئيس بايدن، وزملاؤه 500.000 دولار في Metabiota من خلال شركتهم واستطاعوا جمع عدة ملايين من الدولارات لتمويل الشركة من عمالقة الاستثمار بما في ذلك جولدمان ساكس». وأكدت الصحيفة أن رسائل البريد الإلكتروني تظهر أن هانتر كان متورطًا بشكل خاص في عمليات Metabiota في أوكرانيا، ووفقا للرسائل زعمت عروض نجل بايدن للمستثمرين أنهم لم يجمعوا التمويل للشركة فحسب، بل ساعدوها أيضًا في «الحصول على عملاء جدد». ومن ضمن الرسائل التي طرحت مسألة دعم استقلال أوكرانيا عن روسيا، واحدة تقول إن نائبة رئيس Metabiota ماري جوتييري كتبت مذكرة إلى هانتر توضح له خلالها كيف يمكنهم «تأكيد استقلال أوكرانيا الثقافي والاقتصادي عن روسيا». من جهتها، أصدرت الرئاسة الروسية «الكرملين» بيانًا، أكدت فيه أنها ستطلب من الولايات المتحدة توضيحات بشأن الوثائق التي تؤكد تورط هانتر بايدن في أنشطة البنتاجون البيولوجية في أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وثائق أصبحت بحوزتها تؤكد وجود صلة بين صندوق Rosemont Seneca الاستثماري الذي يقوده هانتر بايدن والأنشطة العسكرية البيولوجية التي جرت في أراضي أوكرانيا تحت إشراف البنتاجون، وفقا للوزارة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال عن الوثائق التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية: «بطبيعة الحال سنطلب توضيحات، ولن نكون الجهة الوحيدة التي تطلبها». واتهم «الكرملين» الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرغبة في «صرف الانتباه» عن برنامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الأمريكي في أوكرانيا من خلال تصريحاته حول احتمال استخدام روسيا أسلحة كيميائية في أوكرانيا.
مشاركة :