كشف الشيخ علي بن سالم العبدلي المدير العام المكلف لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة عن رصد مبلغ 40 مليون ريال كمرحلة أولى لصيانة جوامع ومساجد المنطقة البالغ عددها 11.600 جامع ومسجد. وتحدث العبدلي أمس عقب لقاء احتضنته إحدى قاعات غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة، جمع نحو 150 من المقاولين ومندوبي الشركات ومؤسسات الصيانة بمكة المكرمة، وعدد من الجهات الرقابية، لشرح كراسة الشروط والمواصفات الخاصة بصيانة وتشغيل جوامع ومساجد المنطقة، وقدم مدير عام الوزارة درعا تكريميا للدكتور عبد الله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة، تسلمه نيابة عنه خالد بن محمد باشنن مدير عام الشؤون الإدارية بغرفة مكة المكرمة. وأوضح أن الوزارة طرحت خلال اللقاء 40 عقدا لصيانة 4 آلاف مسجد في منطقة مكة المكرمة، كما تم تحديد المسؤوليات التي يرجع فيها لإمام المسجد وللمراقب، وذلك من خلال كراسة مثلت خلاصة معالجات الوزارة خلال عام لكل ما يتصل بالعاملين وبصيانة بيوت الله، حيث وضحت الكراسة حقوق وواجبات المقاول والتزامات الجهة المالكة. ولفت إلى أن مكة المكرمة بها 2600 مسجد، مبينا أن الاجتماع قصد منه إيصال رسالة الوزارة بطريقة مباشرة للمقاولين والتعاون في خدمة المساجد، لافتا إلى أن الدولة وفرت الاعتمادات المالية كاملة، وعلى المقاولين العمل بإتقان وشفافية ووضوح، مما يساعد في نجاح أعمال الصيانة بالصورة المطلوبة. وأكد أن الاجتماع بما شهده من حضور كبير وشفافية عالية سيحقق ما يجب أن تكون عليه بيوت الله في مكة المكرمة، مؤكدا أن الوزارة وبحكم ولايتها هي مسؤولة عن رقابة ومتابعة جميع المساجد، حتى الأهلية منها، أن الأئمة يعينون من قبل لجان خاصة بذلك في الوزارة. ونفى المدير العام المكلف لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة وجود مشاريع مساجد متعثرة في المنطقة، وعزا ذلك للرقابة التي توليها الوزارة لهذا الشأن من خلال الزيارات الميدانية للمهندسين أو الأقسام الخاصة بالرقابة أو الزيارات التي يقوم بها مدير الفرع بذاته للوقوف على المعوقات على أرض الواقع لحلها. وفيما يختص بالمساجد الأهلية أشار إلى أن من الضرورة فتح حساب بنكي خاص بمشروع المسجد، كاشفا عن أن المفاوضات جارية مع أحد البنوك لتوقيع اتفاقية بناءً على موافقة الجهات المعنية لفتح حساب باسم المسجد المعني يتم إيداع المبلغ المتبرع به ويقفل الحساب بعد الانتهاء من تشييد المسجد مباشرة، وذلك لضمان حق المتبرع والجهة المالكة. واعتبر أن عبارة آيل للسقوط هي جملة عاطفية، ولا يعتبر المسجد آيلا للسقوط إلا بتقرير فني من مهندس ثقة ومعتمد، وعندها يغلق المسجد مباشرة، وقرارات الوزارة واضحة في هذا الأمر، ليبدأ إجراء الهدم، لأنه إن ثبت الخطر على المصلين يغلق فورا. وأكد أن العقود الجديدة تنصل على ضرورة وجود عامل في المسجد، مبينا أن الإشكالية في دورات المياه التابعة للمساجد لا تستخدم للمصلين فقط بل هي مفتوحة للجميع، مؤكد وجود مسار في الموازنة خاص بتأهيل دورات مياه المساجد، وتستهدف الدورات حسب الأهمية.   رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشؤون الإسلامية تطرح 40 عقدا لصيانة 4 آلاف مسجد بمكة