سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) - كشفت الشركة المطورة لتطبيق سنابشات عن مشاريع للتفاعل مع الواقع الافتراضي بالافكار، من خلال استحواذها الاربعاء على شركة ناشئة تعمل في هذا المجال. وقالت شركة سناب المالكة للتطبيق انها ضمت شركة "نكست مايند" التي تعمل على تطوير تقنية تقيس نشاط الخلايا العصبية من أجل التحكم في الأجهزة الإلكترونية باستخدام الدماغ. وبموجب الصفقة التي لم يُعلَن عن قيمتها، سيستمر موظفو"نكست مايند" في العمل من باريس. وأشارت "سناب" في بيان إلى أن هذا الاستحواذ سيتيح لها تعميق بحوثها ومشاريعها في مجال الواقع المعزز، خصوصا لناحية نظاراتها الذكية "Spectacles" المتاحة حاليا فقط لصانعي المحتوى وليس للجمهور العريض. تبني ميتا وآبل وعدد كبير من شركات التكنولوجيا الأخرى نظارات الواقع المعزز مع شاشات تضع الحوسبة في العالم من حولك. وتتمحور الفكرة حول أن هذا النوع من المنتجات قد يصبح يومًا ما مفيدًا بطريقة مشابهة لكيفية تغيير الهواتف الذكية لما يمكن أن تفعله أجهزة الكمبيوتر. ولكن المشكلة تكمن في كيفية التحكم بهذه النظارات الذكية المزودة بشاشة لا يمكنك لمسها ولا تحتوي على فأرة أو لوحة مفاتيح، وهو المشكل الذي تحله "نكست مايند". وقدمت "نكست مايند" التي أسسها عالم الأعصاب الفرنسي سيد قويدر، تقنيتها في كانون الثاني/يناير 2020 في معرض لاس فيغاس السنوي للإلكترونيات. واقترحت الشركة الناشئة حينها على متطوعين وضع عصبة رأس حول جمجمتهم مزودة أجهزة استشعار تقيس الإشارات العصبية ويُفترض أن تفهم نوايا الشخص وتترجمها إلى تطبيقات مناسبة. وبدأت الشركة في تسليم مجموعاتها للمطورين اعتباراً من كانون الأول/ديسمبر 2020. وبحسب موقع "فنتشر بيت" الأميركي المتخصص، تباع هذه المجموعات بسعر 399 دولاراً. وتؤكد "نكست مايند" أن تقنيتها لا تتطلب زرع شريحة تحت الجلد، على النحو الذي اقترحته على وجه الخصوص شركة "نورالينك"، وهي شركة ناشئة شارك في تأسيسها الملياردير إيلون ماسك رئيس شركتي "تيسلا" للسيارات الكهربائية و"سبايس إكس" للصناعات الفضائية. وأوضحت "سناب" في بيان "تقيس هذه التقنية النشاط العصبي لفهم نواياكم عند التفاعل مع واجهة المعلوماتية من خلال السماح لكم بالضغط على زر افتراضي، ببساطة عن طريق التركيز عليه". وأضافت الشركة أن "هذه التكنولوجيا لا تقرأ الأفكار أو ترسل إشارات إلى الدماغ". وفي مقابلة عام 2020، قال المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة:" نحن نستخدم انتباهك كمتحكم. نتيجة لذلك عندما تركز بشكل مختلف تجاه شيء ما، فإنك تولد بعد ذلك نية لفعل ما. نحن لا نفك تشفير النية في حد ذاتها، ولكن نفك تشفير ناتج النية".
مشاركة :