أكد الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد لـ"سبق"، أن المملكة سجلت حضورًا اقتصاديًا نشطًا وفاعلًا ضمن دورها المتزايد على كافة الأصعدة؛ حيث تحتضن العاصمة الرياض من 27 إلى 30 مارس الجاري، فعاليات المؤتمر العالمي لريادة الأعمال، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. وقال المغلوث: يُعد المؤتمر أكبر تجمع لرواد ورائدات الأعمال في العالم، ويقدم فرصة متميزة لهم للالتقاء مع نظرائهم والاستفادة من تجاربهم، والاستماع لأهم الخبراء العالميين وصناع القرار، والبحث عن حلول مستدامة تساهم في صناعة بيئة ريادية عالمية موحدة، وسط توقعات بأن يشهد المؤتمر صفقات مليارية وتوقيع عدد من الاتفاقيات؛ لدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وإطلاق كثير من الجولات الاستثمارية على هامش فعاليات المؤتمر المتعددة. وأضاف: تشمل الاتفاقيات والجولات قطاعات تنموية وريادية، على رأسها قطاعات التقنية، السياحة، الترفيه، والثقافة؛ حيث يأتي ذلك تزامنًا مع الحضور الواسع للمؤتمر والفعاليات المصاحبة له، بمشاركة العديد من العلامات التجارية الشهيرة، وانضمام كثير من الشركات العالمية الجديدة إلى السوق السعودي. وأردف: من المتوقع أن يشهد المؤتمر إطلاق عدد من الصناديق الاستثمارية التي تهدف إلى دعم الاستثمار في قطاع المنشآت، إضافة إلى الإعلان عن عدد من الجولات الاستثمارية، وتسليم مجموعة من الشركات العالمية تراخيص لمقراتها الإقليمية؛ استجابة لـ"رؤية 2030" ولتمكين الرياض لتصبح أكبر مدن الشرق الأوسط اقتصاديًا. وتابع: تسعى الشركات في هذا المؤتمر إلى عرض مشاريعها من خلال رؤية جديدة مختلفة مواكبة للتطورات التسويقية التي تسهل تحقيق التواصل مع العميل من قبلها، بما يمكنها من عرض آخر الأفكار والتقنيات والاستفادة مما سيقدمه متحدثو المؤتمر من جلسات نقاشية وورش عمل تهدف إلى تعزيز النمو والاستدامة، وبحثًا عن حلول لكل ما يهم قطاع الأعمال من تحديات عالمية ومحلية. وقال المغلوث: جاء اختيار شبكة ريادة الأعمال العالمية العاصمة الرياض لاستضافة المؤتمر، لتصدر المملكة المرتبة الأولى عالميًا في مؤشري "توفر الفرص الجيدة لبدء عمل تجاري" و"سهولة البدء في عمل تجاري"، كما تصدرت المرتبة الأولى في مؤشري "استجابة رواد الأعمال للجائحة" و"استجابة حكومة المملكة للجائحة"، وذلك من بين 45 دولة، وفق مؤشرات المرصد العالمي لريادة الأعمال؛ حيث تحرص الشبكة على اختيار المدن التي تشهد نشاطًا مكثفًا في بيئة ريادة الأعمال. وأضاف: يشهد المؤتمر الذي ينطلق تحت شعار "نعيد - نبتكر - نُجدد" حضور رواد أعمال ومستثمرين وخبراء وصناع قرار من 180 دولة، لمناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه بيئة ريادة الأعمال العالمي، وتبادل الخبرات، واقتناص الفرص الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تعلم الدروس المستفادة من التحديات التي واجهها العالم خلال فترة جائحة كورونا "كوفيد19". وأردف: يعد المؤتمر العالمي لريادة الأعمال فرصة مثالية لرواد الأعمال والمهتمين لفهم أبعاد المرحلة المقبلة، واستيعاب الدروس التي قدمتها الجائحة العالمية، والتعرف على أفضل الممارسات في التعامل مع الأزمات، والمحافظة على مرونة النشاطات التجارية واستمراريتها، بالإضافة إلى تبادل الأفكار المتطورة بين رواد الأعمال والمبتكرين المحليين والدوليين. وتابع: يستضيف المؤتمر أكثر من 150 متحدثًا، منهم: الشريك المؤسس في شركة "آبل" ستيف وزنياك، والشريك المؤسس في شركة "نتفلكس" مارك راندولف، إلى جانب كثير من المتخصصين في الابتكار وريادة الأعمال الذين سيتوزعون على 100 جلسة نقاش. ويتضمن المؤتمر معرضًا مصاحبًا وورش عمل وأقسامًا للابتكار، ويتيح فرصة مهمة لصناع السياسات للاستماع لرواد الأعمال وفهم التحديات التي تواجههم؛ مما يسهم في صياغة بيئة ريادية عالمية موحدة أكثر استدامة ومرونة. واختتم المغلوث بالقول: بلا شك؛ فإن مثل هذه المؤتمرات تدعم الشباب في الالتحاق بريادة الأعمال وفرصة تجعل خوض المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تحسين بيئة العمل التي تسعى إليها هيئة المنشآت بالتعاون مع الوزارات والقطاعات الحكومية الأخرى، وستكون المملكة قادرة على تحقيق أعلى المستويات والمؤشرات في مفهوم ريادة الأعمال.
مشاركة :