علّقت السلطات الصينية، الأربعاء، عمليات البحث عن أدلة حول سبب سقوط طائرة الركاب الصينية، التي سقطت على سفح جبل جنوب البلاد، بعدما غمرت مياه الأمطار منطقة الحطام. ولجأت فِرَق الطوارئ، الثلاثاء، إلى استخدام الأدوات اليدوية وطائرات مسيرة وكلاب بوليسية في ظروف ممطرة؛ لتمشيط منحدرات الغابات الكثيفة بهدف استعادة الصندوقين الأسودين، اللذين يحتويان على بيانات الرحلة ومسجلات صوت قمرة القيادة، وكذلك أي رفات بشري. وعملت أطقم الطوارئ أيضًا على ضخ المياه من الحفرة التي نشأت عندما اصطدمت الطائرة بالأرض، لكن عمليات البحث توقفت في منتصف النهار بسبب الانهيارات الأرضية الصغيرة من المنحدرات، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس". وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل الإعلام الحكومية الصينية، قِطَعًا صغيرة من الطائرة "بوينغ 737- 800" متناثرة فوق المنطقة. وكان حادث يوم الاثنين هو الأسوأ في الصين منذ أكثر من 10 سنوات، ففي أغسطس 2010 سقطت طائرة من طراز "إمبرار إي آر جي 190- 100" تابعة لشركة طيران "هينان"، بعد مسافة قصيرة من المدرج في مدينة يتشون شمال شرق الصين؛ مما أدى إلى مقتل 44 من بين 96 راكبًا كانت الطائرة تُقلهم، وألقى المحققون باللوم في الحادث على الطيار. أما رحلة شركة طيران شرق الصين رقم 5735 فكانت تحلق على ارتفاع 29 ألف قدم (8840 مترًا)، عندما هبطت بشكل حادّ وسريع في حوالى الساعة 2:20 مساء بالتوقيت المحلي؛ وفقًا للبيانات الواردة من موقع "فلايت رادار". وهبطت الطائرة إلى 7400 قدم (2255 مترًا) قبل أن تستعيد ارتفاعها لفترة وجيزة حوالى 1200 قدم (370 مترًا)، ثم قامت بهبوط حاد مرة أخرى، لتتوقف عن إرسال البيانات بعد 96 ثانية. ووقع الحادث قرب مدينة واتشو في مقاطعة قوانغشي، أثناء تحليق الطائرة من كونمينغ في مقاطعة يونان الجنوبية الغربية إلى المركز الصناعي في قوانغتشو على طول الساحل الشرقي.
مشاركة :