ماكرون يحذّر من تصعيد الكلام والأفعال في أوكرانيا والتهديد الروسي يتراجع في ميكولايف

  • 3/27/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وقال ماكرون لقناة "فرانس 3" الفرنسية، "لن أستخدم هذا النوع من الكلام لأنني لا أزال على تواصل مع الرئيس بوتين"، داعيًا إلى "وقف الحرب التي بدأتها روسيا في أوكرانيا بدون الدخول في حرب جديدة". ولفت ماكرون إلى أنه سيتحدث مع بوتين "غدًا (الاثنين) أو بعد غد (الثلاثاء)" لتنظيم عملية إجلاء لسكان مدينة ماريوبول المحاصرة والواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي تتعرض لقصف منذ أسابيع. وكان بايدن قد صرّح السبت من وارسو بأن بوتين "جزّار" وبأن الحرب في أوكرانيا "فشل استراتيجي لروسيا". وأُقيمت ممرات إنسانية جديدة الأحد بهدف إجلاء المدنيين من هذا الميناء الاستراتيجي الأوكراني الواقع على بحر آزوف حيث قتل أكثر من 2000 مدني، بحسب البلدية. وفشلت عدة محاولات لإنشاء ممرات آمنة لمغادرة المدنيين من المدينة حيث تبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار. وستجري عمليات الإجلاء في سياق دبلوماسي متوتّر جدًا بين واشنطن وموسكو التي استنكرت تصريحات بايدن من بولندا السبت بعدما قال إن بوتين "جزّار" وإن لا يمكن له "البقاء في السلطة". وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ردًا على تصريحات بايدن السبت، لوكالة "تاس" للأنباء "على أيّ رئيس دولة أن يبقى حذرًا"، مضيفًا "وطبعًا، كلّ مرة، تضيّق الإهانات الشخصية من هذا النوع نطاق علاقاتنا الثنائية مع الإدارة الأميركية الحالية". ولاحقًا، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن بايدن لم يدع في كلامه هذا الى "تغيير النظام" في روسيا. وقال المسؤول "ما أراد الرئيس قوله إن لا يمكن السماح لبوتين بممارسة سلطة على جيرانه أو على المنطقة. لم يكن يتحدث عن حكم بوتين في روسيا ولا عن تغيير للنظام". وأكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الأحد أن مصير الرئيس فلاديمير بوتين "متروك للشعب الروسي" بعد تصريحات بايدن. واستنكر البابا فرنسيس الأحد "وحشية" الحرب في أوكرانيا مشيرا إلى أنها عمل "همجيٌّ وتدنيس" للبلاد من قبل روسيا. "الطقس رائع" ميدانيًا، يبدو أن الخناق الروسي بدأ يخفّ في بعض المناطق في جنوب أوكرانيا. في ميكولايف، بدا أن التهديد يتراجع في الأيام الأخيرة، بحسب مشاهدات وكالة فرانس برس، بعدما شهدت المدينة أسابيع رهيبة حاول خلالها الجيش الروسي السيطرة على هذه المدينة الرئيسية الواقعة على طريق أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا، لكن بدون جدوى. حتى أن حدة المعارك على الجبهة انخفضت بشكل ملحوظ، مع هجوم مضاد تشنّه القوات الأوكرانية على خيرسون الواقعة على بُعد 80 كلم نحو الجهة الجنوبية الشرقية، وهي المدينة المهمة الوحيدة التي أعلن الجيش الروسي السيطرة الكاملة عليها. وقال حاكم المنطقة فيتالي كيم السبت في أحد مقاطع الفيديو التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وجعلته معروفًا منذ بدء الغزو الروسي، "الطقس رائع" مضيفًا "وبدون ضربات، سيصبح أكثر روعةً". والوضع مختلف جدًا على مسافة 120 كيلومترًا شمال شرق كييف، فقد حاصرت القوات الروسية مدينة تشيرنيغيف فيما أصبح إجلاء المدنيين والجرحى مستحيلًا، حسبما أعلن رئيس بلديتها فلاديسلاف أتروتشينكو السبت. ويؤكّد الجيش الأوكراني أن الجيش الروسي في تشرينيغيف "يوزّع بالقوة ما يُسمّيه مساعدة إنسانية لأهداف دعائية في وسائل الإعلام الروسية". في غضون ذلك، أعلنت القوات الأوكرانية أنها استعادت السيطرة على مدينة تروستيانتس في شمال شرق البلاد، بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أحدث فيديو له مساء السبت إلى تزويد بلاده مزيدًا من الأسلحة. وقال "نحن في حاجة إلى مزيد من التسلح. يجب ألا نحمي أوكرانيا فحسب، بل يجب أن نحمي دول أوروبا الشرقية الأخرى أيضًا المهددة بغزو روسي. لقد أوضحنا ذلك خلال محادثاتنا مع نظرائنا الأميركيين في بولندا". وسأل "ماذا يفعل حلف شمال الأطلسي؟ هل تقوده روسيا؟ ماذا ينتظرون؟". تهاني من بوتين وهنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد في مقطع فيديو الحرس الوطني الروسي (روسغفارديا) الذي أنشأه قبل ست سنوات، وخصوصًا من يشاركون في "العملية العسكرية الخاصة على أراضي دونباس وأوكرانيا". وأضاف "نعم، إن الوضع القتالي الحقيقي مرتبط بزيادة المخاطر"، متابعًا "إن بلدنا الشاسع بأسره يفخر بكل واحد منكم". وبعدما أعلنت القيادة الروسية الجمعة نيتها "تركيز معظم جهودها على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس"، أكد الجيش الأوكراني في النشرة الأخيرة لهيئة أركانه والتي نشرت فجر الأحد، صدّ "سبع هجمات للعدو" وتدمير ثماني دبابات روسية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك. وأكّدت وزارة الدفاع الروسية الأحد إعلان حاكم منطقة لفيف في غرب أوكرانيا قبل يوم أن المنطقة قُصفت مرّتين من جانب القوات الروسية، ما أسفر عن إصابة خمسة على الأقلّ بجروح بعد ظهر السبت. وأعلنت الوزارة الروسية أيضًا تدمير مستودع صواريخ في قرية تبعد 30 كيلومترًا جنوب غرب كييف. وفي كييف، "تحاول مجموعات التخريب المعادية اختراق" المدينة، حسبما أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في نشرتها الأخيرة. واعلنت حالة تأهب ضد الطائرات في كييف وفي عدة مدن أخرى في ليل السبت الأحد، مع دعوة السكان للاحتماء. وينبغي مقاربة هذه الأرقام بحذر في ظل حرب المعلومات الشديدة الجارية بين الطرفين، وسط صعوبات كبرى في التثبت مما يجري على الأرض من مصدر مستقل، بعد أكثر من شهر على بدء الغزو الروسي. وأعلن زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية في أوكرانيا ليونيد باسيتشنيك الأحد أن منطقته قد تنظّم استفتاء على الانضمام إلى روسيا. ونقلت وكالات إخبارية روسية عن باسشينك قوله "أعتقد أن استفتاء سيجري في المستقبل القريب في أراضي الجمهورية (الانفصالية)، سيعبّر الناس خلاله... عن رأيهم بشأن الانضمام إلى جمهورية روسيا الاتحادية". وأضاف "أنا متأكّد من أن هذا ما ستكون عليه الحال".

مشاركة :