الشاهين الاخباري قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية الأحد، إن روسيا تريد تقسيم أوكرانيا إلى قسمين، كما حدث عند تقسيم كوريا إلى شمالية وجنوبية، وتعهد بشن حرب عصابات “شاملة” لمنع تقسيم البلاد. وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب، على منح بلاده دبابات وطائرات وصواريخ لصد القوات الروسية، في حين قالت حكومته، إن قوات موسكو تستهدف مستودعات الوقود والغذاء. في غضون ذلك، واصل المسؤولون الأميركيون جهودهم لتخفيف حدة تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن عندما قال السبت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يمكن أن يبقى في السلطة”. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن واشنطن ليس لديها استراتيجية لتغيير النظام في موسكو. وأضاف للصحفيين في القدس المحتلة أن بايدن كان يعني أنه “بكل بساطة لا يمكن السماح للرئيس بوتين بشن حرب أو عدوان على أوكرانيا أو أي طرف آخر”. وبعد ما يزيد على 4 أسابيع من بدء الصراع، فشلت روسيا في السيطرة على أي مدينة أوكرانية كبيرة، وأشارت موسكو الجمعة، إلى أنها قلصت طموحاتها للتركيز على تأمين منطقة دونباس بشرق أوكرانيا حيث يقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم روسيا، الجيش الأوكراني منذ ثمانية أعوام. وقال زعيم محلي في “جمهورية” لوغانسك المعلنة من جانب واحد الأحد، إن المنطقة ربما تُجري قريبا استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا مثلما حدث في شبه جزيرة القرم بعد أن ضمت روسيا شبه الجزيرة الأوكرانية في عام 2014. وصوت أهالي القرم بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، في تصويت رفض معظم العالم الاعتراف به. وقال كيريلو بودانوف رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية في بيان الأحد “إنها في الحقيقة محاولة لإقامة كوريّتين شمالية وجنوبية في أوكرانيا” في إشارة إلى تقسيم كوريا بعد الحرب العالمية الثانية. وأضاف “إضافة إلى ذلك، سيبدأ قريبا موسم رحلات السفاري (للمشاركة في) حرب العصابات الأوكرانية الشاملة. وبعدها سيبقى للروس سيناريو واحد ذي صلة، وهو كيفية البقاء على قيد الحياة”. ورفض أوليج نيكولينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية الحديث عن أي استفتاء في شرق أوكرانيا. وقال “كل الاستفتاءات الزائفة في الأراضي المحتلة مؤقتا باطلة ولن يكون لها أي شرعية قانونية”. “وحشي وأحمق” تقول موسكو، إن أهدافها مما تصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة” تشمل نزع سلاح أوكرانيا و”القضاء على النازيين” هناك. ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لهجوم غير مبرر. ودمر الهجوم الروسي عدة مدن أوكرانية وتسبب في أزمة إنسانية وأجبر نحو عشرة ملايين، يمثلون ما يقرب من ربع سكان البلاد، على الفرار من ديارهم. ودعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في عظته الأسبوعية الأحد، إلى إنهاء الصراع “الوحشي والأحمق”. وقال “يجب أن ننبذ الحرب، مكان الموت الذي يدفن فيه الآباء والأمهات أطفالهم، وحيث يقتل الرجال إخوانهم دون حتى أن يروهم، وحيث يتخذ الأقوياء القرار ويموت الفقراء”. وطالب زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر الفيديو في وقت متأخر من السبت، الدول الغربية، بتقديم معدات عسكرية من مخزوناتها التي “علاها الغبار”، قائلا إن بلاده لا تحتاج أكثر من 1% فقط من طائرات حلف شمال الأطلسي و1% من دباباته. وأعطت الدول الغربية، أوكرانيا حتى الآن، صواريخ مضادة للدبابات والطائرات إضافة إلى أسلحة خفيفة ومعدات دفاع لكنها لم تقدم أي أسلحة ثقيلة أو طائرات. وقال زيلينسكي “لقد انتظرنا بالفعل 31 يوما. من المسؤول عن المجتمع الأوروبي الأطلسي؟ هل ما زالت موسكو حقا بسبب الترهيب؟”، مضيفا أن الزعماء الغربيين يحجمون عن تقديم دعم لأنهم خائفون من روسيا. وأكد مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسنكو الأحد، إن روسيا بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية الأوكرانية، مما يعني أن الحكومة ستضطر إلى وضع هذه المخزونات في أماكن متفرقة في المستقبل القريب. وفيما بدا تأكيدا لذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إن صواريخها استهدفت السبت، مستودع وقود ومنشأة إصلاح معدات عسكرية قرب مدينة لفيف في غرب البلاد، والتي تقع على مسافة 60 كيلومترا فقط من الحدود مع بولندا. وفي أحدث تقييم عسكري لها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية تركز جهودها فيما يبدو على محاولة تطويق القوات الأوكرانية التي تواجه المناطق الانفصالية مباشرة في شرق البلاد. وقالت الوزارة “ما زالت ساحة المعركة في شمال أوكرانيا ثابتة إلى حد كبير مع الهجمات المضادة الأوكرانية التي تعرقل المحاولات الروسية لإعادة تنظيم قواتها”. صراع تاريخي وُجهت انتقادات إلى بايدن بسبب تعليقاته في خطاب في وارسو سعى خلاله إلى وضع الحرب في إطار صراع تاريخي من أجل الحريات الديمقراطية. وقال بايدن الذي وصف بوتين في وقت سابق اليوم بأنه جزار “لأجل الرب، لا يمكن لهذا الرجل أن يظل في السلطة”. وقال الدبلوماسي الأميركي المخضرم ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، وهو مركز أبحاث، على تويتر إن التعليقات تجعل “الوضع الخطير أكثر خطورة”. وأكدت الأمم المتحدة مقتل 1119 مدنيا وإصابة 1790 في أنحاء أوكرانيا منذ بدء الهجوم، لكنها تقول إن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك. وقالت أوكرانيا الأحد، إن 139 طفلا قتلوا حتى الآن وأصيب أكثر من 205. وقالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك إن أوكرانيا وروسيا اتفقتا على إقامة “ممرين إنسانيين” لإجلاء المدنيين من الخطوط الأمامية للقتال الأحد، بما في ذلك السماح للأشخاص بالمغادرة بسياراتهم الخاصة من مدينة ماريوبول في جنوب أوكرانيا. ودُمرت ماريوبول، الواقعة بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا والمناطق الشرقية التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، بعد قصف عنيف منذ أسابيع، مما أجبر الآلاف من السكان على الاحتماء في أقبية في ظل نقص في المياه والطعام والدواء والكهرباء. رويترز الوسوم الشاهين الاخباري اوكرانيا روسيا
مشاركة :