عبدالعزيز المسلم: معهد الشارقة للتراث مركز دولي لبناء القدرات المؤهلة لتسجيل الموروث الثقافي في اليونيسكو

  • 3/28/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية سماحة علي الهاشمي مستشار الشؤون القضائية والدينية في وزارة شؤون الرئاسة بالدولة، حيث قام الهاشمي برفقة المسلم بجولة تفقدية على الأجنحة والأركان المشاركة في المهرجان، ومن ضمنها جناح جمهورية أرمينيا ضيف الشرف لهذه النسخة التاسعة عشرة، وأبدى الضيف الزائر إعجابه بمستوى التنظيم وتنوع الفعاليات المقامة. من جانب آخر شهد المسلم جلسة في مركز التراث العربي حول الملف العربي المشترك المدرج في القائمة التمثيلية لليونيسكو عن الخط العربي والذي تقدمت به 16 دولة عربية وتم رفعها من قبل المملكة العربية السعودية، وشارك في الجلسة التي حملت عنوان (فنون الخط العربي.. التجارب والتحديات)، كل من د. محمد بغدادي، ود. عماد بن صوله، وزهية عبدالسلام، وويزة قلاز. وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم في معرض تعليقه على موضوع الجلسة: إن العرب تفوقوا على أنفسهم في هذه السلسلة العديدة من عناصر التراث والموروث الثقافي العربي المدرج والمسجل في قوائم اليونيسكو، لافتاً إلى حرص وعناية معهد الشارقة للتراث بدعم وتعزيز مثل هذه الإنجازات خصوصاً، انطلاقاً من دور المعهد كمركز دولي معتمد من الفئة الثانية في بناء القدرات في مجال تسجيل الملفات، حيث اختتم المعهد قبل يومين الورشة التدريبية الأولى لعدد من الأعضاء المتدربين والمرشحين من عدد من الدول العربية، ومنحهم الشهادات الخاصة بإنجازهم لمتطلبات التدريب. وتابع المسلم: إن مركز التراث العربي يثري أجندة الأيام بالعديد من الجلسات والمحاضرات المرتبطة بالملفات المدرجة في قوائم اليونيسكو، وهو يستهدف المزيد من التقريب بين الجانبين الأكاديمي والشعبي وخلق هذا التواصل الخلاق وحلقة الوصل الفاعلة بين العامة وممارسي التراث والأكاديميين. وأعرب عن استعداد المعهد لإصدار كتاب يوثق كافة مراحل إدراج ملف فن الخط العربي لدى اليونيسكو منذ نشأة الفكرة مروراً بالتجارب والتحديات وإجراءات إعداد الملف بما فيها من اجتماعات وزيارات ومقارنات ومقاربات وحصر بيانات ولقاءات ميدانية بالمعنيين بهذا الفن وانتهاء بالتقديم والموافقة على الإدراج، وهو ما يواكب توجهات ورؤى واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والذي طالما يؤكد بأن أهمية الخط العربي تنبع من كونه يترجم تراثنا ولغتنا وديننا. وأضاف: من الجميل رؤية كل الأجيال من الأجداد والآباء والأبناء والأحفاد يلتقون في أيام الشارقة التراثية، بين ممارس للتراث وحامل له، وباحث عنه وفيه، ومتعلم له ناقلاً الأمانة للجيل التالي، عبر رسائل تصل بقالب شعبي وتراثي سلس. وتلقى المسلم هدية تذكارية مقدمة من الباحثة الجزائرية الدكتورة زهية عبدالسلام تتمثل في نموذج لقدر أو آنية قديمة من الفخار. وخلال مشاركتها في الجلسة، أشارت زهية عبدالسلام الأستاذة في علم الإنسان والتاريخ بالمركز الوطني للعصور ما قبل التاريخ بالجزائر العاصمة، إلى مساهمة الجزائر في دعم تجربة تسجيل الخط العربي في اليونيسكو، مستعرضة منهجية العمل وكيفية التسجيل والإجراءات الميدانية والتحديات المصاحبة والأهداف المنشودة، فضلاً عن التواصل الذي تم مع الخطاطين والحروفيين من الجزائر والذي توج بإصدار كتاب حول التراث والحروفية في الخط العربي. أما الدكتور د. محمد بغدادي الكاتب الصحفي ومدير تحرير مجلة روز اليوسف والفنان التشكيلي ومنسق عام ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي، فتحدث عن دوره كخبير علمي في إعداد الملف واجتماعي اللجنة التنسيقية الأولى والثانية في كل من القاهرة والرياض، مشيراً إلى أن الخط العربي يؤكد القواسم المشتركة بين جميع الدول العربية، ولا سيما أن اليونيسكو تمنح الأولوية في التسجيل والإدراج في قائمتها للملفات المشتركة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :