اتفقت الحكومة السورية ومقاتلو الفصائل على خروج المسلحين من حي الوعر، آخر نقاط تمركزهم داخل مدينة حمص في وسط البلاد، على مراحل عدة بدءاً من مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما أكد محافظ حمص طلال البرازي. وقال البرازي سنبدأ بتنفيذ الاتفاق الذي تم إعداده على مراحل بخروج نحو 200-300 مسلح في المرحلة الأولى بدءاً من يوم السبت المقبل وذلك بموجب اتفاق ترعاه الأمم المتحدة. وأشار البرازي إلى أن تنفيذ الاتفاق الذي سيتم على مراحل قد يستمر لمدة شهر أو شهرين، مشيراً إلى انه تم الاتفاق أيضاً على الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية من أجل خلق ظروف ملائمة لتنفيذ الاتفاق. ويتضمن الاتفاق كذلك خروج بعض عائلات المسلحين وتسليم القسم الأول من السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بتسليم سلاحهم. وبحسب البرازي، فإن تنفيذ الاتفاق سيؤدي بشكل طبيعي إلى خروج بعض الموقوفين (لدى النظام) على خلفية الأحداث وإطلاق سراح بعض المخطوفين (لدى المسلحين) من مدنيين وعسكريين موجودين في حي الوعر. ومن جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إنه مستعد لتوسيع دور قوات العمليات الخاصة التي تقاتل تنظيم داعش في سوريا. وأضاف أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية لديها مجموعة فريدة من القدرات التي تمكنها من القيام بمهام متعددة، مضيفاً نحن مستعدون لاستخدام قدرات هذه القوة الفريدة في أي فرصة أخرى مناسبة. من جهة أخرى، دارت اشتباكات بريف أعزاز شمال محافظة حلب بين فصائل مسلحة أبرزها النصرة وقوات سوريا الديمقراطية التحالف الذي يضم فصائل كردية وعربية أعلنت توحيد جهودها العسكرية. وهوجمت بعنف عدة قرى قرب مدينة عفرين التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، الأمر الذي اعتبرته مصادر كردية انتقاماً تركياً، وبحثاً عن النفوذ الذي بدأت تركيا تفقده. وربط مصدر بين سلسلة أحداث شهدها ريف حلب الشمالي، أدت بمجملها إلى فقدان تركيا نفوذها في مناطق واسعة نتيجة تقدم الوحدات الكردية من جهة، وانقطاع خطوط إمداد الفصائل المسلحة من جهة أخرى بتقدم جيش الثوار وسيطرته على مناطق استراتيجية، إضافة إلى استهداف الطائرات الروسية لشحنة أسلحة كبيرة في معبر باب الهوى كانت في طريقها إلى حركة أحرار الشام. وبحسب المرصد، تمكن حزب الله اللبناني وقوات النظام من التقدم في قرية عرافيت ورويسة شيخو وتل السلطان بمنطقة جب الأحمر، بريف اللاذقية الشمالي. ونفذت طائرات حربية غارات على حي بستان الباشا وطريق الكاستيلو شمال مدينة حلب. (وكالات)
مشاركة :