قالت ميا موتلي رئيسة وزراء دولة بربادوس إن هناك تواصلاً كبيراً مع الإمارات لتعزيز وتنمية التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف القطاعات لفتح آفاق التعاون التجاري والاستثماري وتطوير الروابط بين قطاعات الأعمال الخاصة، ودفعها إلى مستويات أفضل بما يخدم المصالح الاقتصادية المشتركة، وخاصة أن بربادوس تعد إحدى الوجهات السياحية الرائدة في منطقة البحر الكاريبي، مشيرة إلى أن افتتاح سفارتهم في الإمارات يعني لهم الكثير لتعزيز العلاقات وتطويرها في المستويات كافة. حدث مهم وأضافت إن «إكسبو 2020 دبي» حدث مبهر وعالمي ويعد مناسبة عظيمة لجمع العالم كله هنا للحديث عن مستقبله وإيجاد المشتركات التي تجمعنا للبحث عن حلول لتحدياتنا المستقبلية، وفي مقدمتها قضية التغير المناخي التي تشكل لهم أولوية كبيرة في بربادوس، نتيجة لتأثرهم البالغ بتبعاتها في المستويات كافة، فيما بينت أن هذا الحدث العالمي يجمع من الخبرات والتجارب التي تتمنى معها أن يستفيد منها الجميع نظراً لأهميتها البالغة لنا ولتكاتفنا واجتماعنا على هدف واحد نسعى فيه لحماية كوكب الأرض، لافتة إلى أهمية الابتكارات والأفكار الإيجابية التي يتم استعراضها في «إكسبو 2020 دبي» والتي لها تأثير كبير لتغيير واقعنا للأفضل ولذلك تأتي أهمية الحدث لمشاركة أهدافه وإيجابياته لخدمة البشرية. وذكرت أنه في ما يتعلق بقضايا التغيرات المناخية وآثارها وكيفية التعامل مع تبعاتها فإنه سيكون هناك تواصل مع المسؤولين في الإمارات لاستعراض تحديات هذه القضية العالمية ومن ثم تبادل المعارف والخبرات في هذا الشأن، وخاصة أن الدولة ستستضيف مؤتمر قمة المناخ «كوب 28» في 2023، مشيرة إلى أن الدولة لها تجربة ناجحة في ما يتعلق بمشروعات الطاقة المتجددة وهو أمر يمثل لهم الكثير في بربادوس فيمكنهم الاطلاع على هذه الإنجازات والنظر في كيفية الاستفادة منها لدعم خططهم وحلولهم في بلدهم لمواجهة استخدام مصادر الطاقة الأحفورية واستبدال مصادر متجددة أخرى كالشمس والرياح بها، وخاصة أنهم يعملون على زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق هدف حياد الكربون بحلول 2030، فضلاً عن تشجيع المستثمرين الأجانب والمحليين على المشاركة في قطاع الطاقة المتجددة. نقاشات ثرية وذكرت موتلي في «منتدى للشباب بشأن أزمة تغير المناخ» عقد بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني لباربادوس في «إكسبو 2020 دبي»، أهمية بذل أقصى الجهود لمحاربة أزمة تغير المناخ الكارثية، واستغلال هذا الحدث العالمي لعقد نقاشات مع الكوادر الشابة من مختلف البلدان التي تقف على خط المواجهة في أزمة المناخ، ولفت الانتباه عالمياً لأهمية التركيز على مدى خطورة الوضع الحالي، وتشجيع تنفيذ الالتزامات الدولية بهذا التحدي، كونه بالغ الأهمية لمستقبل البشرية، مشيرة إلى أن هناك التزامات على الدول وخاصة الصناعية منها لتنفيذ مخرجات القمم المناخية لحماية الدول المهددة بهذا الخطر الكبير، وأنه يجب تقديم الدعم المادي والمنح المالية لهذه الدول لكي تستطيع مواجهة تحدياتها. وِأشارت إلى أن الخسائر التي تسببها التغيرات المناخية تشكل 2.5% من إجمالي الناتج المحلي في بربادوس وهو ما يعكس الآثار السلبية التي تعوق نمو اقتصادهم. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :