الفضلي: السعودية لم تشهد أي نقص في السلع الرئيسية نتيجة توقُّع الصعوبات وتفاديها قبل وقوعها

  • 3/27/2022
  • 22:34
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية وزير البيئة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، انطلقت اليوم في مدينة الرياض فعاليات مؤتمر التميز التشغيلي الذي تنظمه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على مدى 3 أيام تحت شعار "رفع كفاءة تنفيذ العمليات بتوظيف الابتكار"، بحضور ومشاركة عدد من الوزراء والقياديين حول العالم؛ لمناقشة عدد من المواضيع التي تهدف إلى تحقيق التميز التشغيلي في المنشآت المنتجة للمياه ومنشآت الطاقة، والنقل واللوجستية، ودور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والابتكارات في التميز التشغيلي للمنشآت، ومناقشة سُبل الاستثمار في الأبحاث والابتكار. وشهد أول أيام المؤتمر عقد جلسة وزارية بعنوان "التميز التشغيلي نحو اقتصاد مستدام في المنشآت العامة والخاصة"، شارك فيها وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية معالي الدكتور منير بن محمود الدسوقي، أوضحوا خلالها منهجية العمل لديهم للوصول إلى تميُّز تشغيلي مستدام، وسُبل العمل على تأصيل ذلك لدى الجهات التابعة لهم، وفق ما يحقق الأهداف، وتقتضيه مصالح الأعمال. وأوضح المهندس الفضلي أن التميز التشغيلي هو الأساس لتحقيق مستهدفات الرؤية، وأن هناك مبادرات خاصة، تهدف إلى تحسينه في الوزارة والجهات التابعة لها.. مشيرًا إلى أن للتميز التشغيلي أثرًا إيجابيًّا على تكلفة الخدمات واستمراريتها، والحفاظ على الأصول والموارد.. وعلينا أن نتوقع احتياجات العميل المستقبلية، وأن نفي بها قبل أن تطلب. وهذا الأمر يتحقق عبر التميز التشغيلي. وأضاف "الفضلي" بأن السعودية لم تشهد في يوم من الأيام نقصًا في السلع الرئيسية؛ وهذا نتاجٌ لتوقع الصعوبات وتفاديها قبل أن نقع فيها. وبيَّن أن استراتيجية الأمن الغذائي لا تعني فقط الإنتاج؛ فهناك سلاسل إمداد، وعلاقات تجارية وثيقة مع دول وشركات، وخزن استراتيجي، وعمليات لوجستية داخل السعودية. من جهته، أكد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل أن التميز التشغيلي وتسريع القرار عامل مهم في تطوير الأعمال، وأن الوزارة تستخدم أدوات حديثة ومنهجية، تستهدف إعادة تصميم الخدمات التي يطمح لها السكان والمستثمرون، والاستمرار في تحسينها. وأضاف "الحقيل": "نقدم خدمات تؤثر بـ60% على القطاعات الاقتصادية بشكل مباشر وغير مباشر. والتميز التشغيلي وتسريع القرار عامل مهم في تطوير أعمالنا. ووجدنا أن 70% من القطاع البلدي يجب خصخصته بشكل سريع للارتقاء بالخدمات من خلال القطاع الخاص". وبيَّن أن الطموح في نهاية 2022 أن تكون جميع الخدمات مؤتمتة؛ فيستطيع 95% من الساكنين والمستثمرين أن يحصلوا على خدماتهم بشكل مباشر وغير مباشر في عام 2023. وفي السياق نفسه، شدَّد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور منير بن محمود الدسوقي، على أهمية الابتكار في التميز التشغيلي، وبيَّن أنه في أول يوم أطلق فيه المستشفى الافتراضي الذي يعد أكبر مستشفى افتراضي في العالم، والأول في المنطقة، أنقذ الأطباء فتاة من سكتة دماغية خلال فترة وجيزة. وهذه القصة ملهمة في الابتكار. ومن جهة أخرى، أشار محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، المهندس عبدالله العبدالكريم، إلى أن عكس التجارب الناجحة واستثمارها في تنميتها بشكل أفضل هو أسلوب ناجح للمنظمات المستدامة، وأن التميز التشغيلي فلسفة وثقافة، نتائجها أسهل وأسرع وأقل تكلفة. وأضاف "العبدالكريم" خلال كلمته في افتتاح المؤتمر: "نعيش في وطن طموحه عالٍ. ونحن نعيش الآن أفضل وقت نمارس فيه قيم التميز التشغيلي، ولدينا فريق بكفاءة عالية، لكن وجود الفريق لا يعني استدامة التطور. ونبحث دائمًا عن التجارب الناجحة وثقافة الأداء العالي". وشدَّد على أن "التميز التشغيلي فلسفة وثقافة، نتائجها أسهل وأسرع وأقل تكلفة، ولا يمكن أن نمضي لأبعد مما نحن فيه بدون أن نتشارك المعلومة والتجارب". وتتواصل فعاليات المؤتمر حتى 29 مارس الحالي بجلسات عدة، تناقش أبرز التجارب الناجحة في التميز التشغيلي لعدد من القطاعات الحيوية، ومنهجيات الاستخدام الأمثل للمعارف المتراكمة، وسُبل تعزيز الاستدامة المالية في القطاعات الخدمية والصناعية لضمان فاعلية الأداء.

مشاركة :