تونس: منفذ محاولة اغتيال وزير الداخلية كان على علاقة بمجموعتين إرهابيتين

  • 3/28/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (وزارة الداخلية)، أن تقدم الأبحاث الأمنية حول العملية الإرهابية التي حصلت في منطقة قبلي (جنوب تونس) خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي أثبتت أن عملية الطعن التي استهدفت دورية للحرس الوطني من قبل عنصر متطرف تمت السيطرة عليه، كانت تمهد لاستهداف وزير الداخلية توفيق شرف الدين بالاغتيال عبر طعنه بسكين من قبل هذا العنصر الإرهابي خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية - محافظة – توزر (جنوب تونس) على حد تعبيره. وأشار خلال مؤتمر صحافي عقد مساء السبت في ثكنة منطقة العوينة العسكرية (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية)، أن مهاجم الدورية الأمنية كان على علاقة مع مجموعتين إرهابيتين تم الكشف عنهما بكل من مدنين وسوسة. وخلف إعلان وزارة الداخلية التونسية عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي كانت تستهدف وزير الداخلية قبل نحو شهرين، جدلاً سياسياً واسعاً حول جدوى الإعلان عن هذه المحاولة بعد هذه المدة الطويلة من وقوعها، ومدى جدية المعلومات المعلن عنها خصوصاً أن عملية الطعن كانت في منطقة دوز (قبلي) أما زيارة وزير الداخلية فقد كانت إلى مدينة توزر. وتزامن هذا الإعلان عن محاولة الاغتيال مع رفع الحماية والمرافقة الأمنية عن 25 شخصية بينهم نواب في البرلمان المجمد ورجال أعمال وصحافيون وسياسيون من الصف الأول في عدد من الأحزاب السياسية، وهو ما جعل عدداً من المتتبعين يربطون بين الحدثين حيث إن إعلان وزارة الداخلية التونسية عن محاولة اغتيال توفيق شرف الدين أرادت أن توصل إلى الشخصيات التي رفعت عنها الحماية والمرافقة الأمنية رسالة مفادها أن وزير الداخلية نفسه مهدد بالاغتيال. وقالت وزارة الداخلية التونسية إنه لم يعد مسموحاً بالإبقاء على الحماية والمرافقة الأمنية على هؤلاء في حين أن عدة مناطق وأحياء سكنية تحتاج لحماية أمنية ولعدد هام من عناصر الأمن على حد تعبيرها. ويرى مراقبون أن رفع الحماية الأمنية المكلفة مادياً وبشرياً قد يكون مفاجأة خصوصاً أن أسباب التوتر السياسي في تونس ما زالت متوفرة نتيجة الأزمة السياسية التي تعرفها الساحة التونسية والخلافات السياسية العميقة بين مختلف الأطراف المشكلة للمشهد السياسي. وحذر آخرون ممن طالبوا بالإبقاء على الحماية الأمنية لعدد هام من المهددين بالقتل والاغتيال، من أن تكون تلك خطوة مشجعة للعناصر المتطرفة لتنفيذ اغتيالات سياسية جديدة في تونس. على صعيد آخر، وفي تعليقه على دعوة راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي المنحل ورئيس حركة النهضة لعقد اجتماع للبرلمان عن بعد اليوم (الاثنين)، قال الرئيس التونسي قيس سعيد بلغة ساخرة خلال لقائه نجلاء بودن رئيسة الحكومة: «هناك مركبة فضائية في السماء، فليجتمعوا داخل هذه المركبة إن أرادوا». وأضاف سعيد أن مجلس نواب الشعب (البرلمان) هو مجلس مجمد، وأي قرار سيتم اتخاذه «سيكون قراراً خارج الفضاء وخارج التاريخ والجغرافيا». وختم بقوله: «من يحلم بالعودة إلى الوراء فهو واهم، ولن تتحقق أضغاث أحلامه». في غضون ذلك، أكد نور الدين الطبوبي رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) أن معركة الاتحاد ليست مع الرئيس قيس سعيد وليست مع الحكومة وليست مع أي طرف سياسي أو اجتماعي. وقال الطبوبي خلال إشرافه على افتتاح مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين (وسط غربي تونس): «إن المعركة في اتحاد الشغل تتم من أجل الاستحقاقات الاجتماعية مؤكداً أن دور القيادات النقابية لا ينحصر في مطالب الزيادة في الأجور ولكن يوجد له دور وطني في تونس»، على حد تعبيره.

مشاركة :