توالت الإنجازات والنجاحات التي تزيد افتخارنا واعتزازنا بقيادتنا الرشيدة التي نسجت وطناً لا يعرف إلا الريادة عنواناً في مسيرة النهضة والتنمية التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وتعزز بالخطط والبرامج والمشاريع التي تطرحها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ومنها على سبيل المثال لا الحصر إتمام بناء 40 ألف وحدة سكنية، والنجاح في استضافة حدث رياضي عالمي وهو الفورمولا واحد، والتكريم العالمي لصاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة والحصول على المركز الأول في مؤشر السعادة وهو غيض من فيض من الإنجازات التي تحققها بلادنا العزيزة في هذا العهد الزاهر. لقد أولى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قطاع الإسكان اهتماماً متزايداً في عهده الميمون فشهد هذا القطاع تسارعاً وحراكاً لا يخفى على أحد، فأينما تلتفت في هذا الوطن العزيز تجد فيه المشاريع الإسكانية، وهو ما يؤكد حرص جلالة العاهل المفدى السامي وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على توفير السكن الكريم للمواطنين وتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي لهم، وما الأمر الملكي ببناء 40 ألف وحدة سكنية مكتملة المرافق والخدمات في 16 ديسمبر 2013 إلا أحد مظاهر هذا الاهتمام. حيث قام صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمتابعة تصميم وبناء وإنجاز المشاريع الإسكانية التي تحقق الأمر الملكي السامي وتلبي احتياجات وتطلعات المواطنين من الخدمات الإسكانية ونجح سموه حفظه الله في تخطي التحديات خاصة التي ألقتها بظلالها الثقيلة جائحة كورونا وانتهى تحقيق هذا الإنجاز الذي يعد «تاريخياً» بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أما الإنجاز الآخر فهو المكانة التي حظيت بها المرأة البحرينية عالمياً والذي تمثل بتكريم صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الصادر من مبادرة القيادات النسائية المعاصرة والتاريخية ذوات الأعمال المؤثرة للنهوض بالسلام وحقوق الإنسان والتنمية والتي جرى الإعلان عنها في جنيف بمناسبة إطلاق منظمة اليونسكو لليوم العالمي للمرأة في مجال العمل المتعدد الأطراف للعام 2022، وهو تكريم مستحق لسموها لما تحقق بفضل جهودها الكريمة للمرأة البحرينية من تقدم وتطور في شتى المجالات سياسياً واقتصادياً واجتماعية وما لسموها من دور مؤثر وجهود واضحة في متابعة تقدم المرأة البحرينية ودعم مشاركتها في مجالات العمل المختلفة على كافة الأصعدة، محققة سموها في ذلك تطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الذي وضع تعزيز مكانة المرأة البحرينية والارتقاء بدورها ضمن أولويات توجهات جلالته وتنفيذ خطط الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله الرامية إلى تعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع. وفي خضم تلك الإنجازات جاء نجاح مملكة البحرين المتميز والمبهر في تنظيم سباق الفورمولا واحد والذي يجيء امتداداً لتميزها في السنوات السابقة في تنظيم هذا الحدث العالمي، حيث أصبحت البحرين رائدة إقليمياً وعالمياً في تنظيم مثل هذه السباقات وهو ما يعكس الخبرة والتميز البحريني في تنظيم فعاليات سباق الفورمولا واحد التي يفخر بأن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هو أول من استقطبها إلى هذا الجزء من العالم قبل حوالي 20 سنة، بل أصبح البحرينيون بارعون في تنظيمها وتتم الاستعانة بهم في الدول الشقيقة والصديقة التي تنظم مثل هذا السباق. إلى ذلك جاء حصول مملكة البحرين على المركز الأول عربياً والمركز 21 عالمياً في مؤشر السعادة والذي يحتفل فيه العالم في 20 مارس من كل عام بيوم السعادة العالمي ويعتمد هذا التقرير على ستة معايير أهمها نصيب الفرد من الناتج المحلي وحرية اتخاذ القرارات وجودة الخدمات الصحية والتعليمية ومتوسط عمر الفرد وانتشار العدل، وقد كانت البحرين من ضمن الدول العشر التي حققت أكبر تحسن خلال الفترة من 2008 – 2012 إلى 2019 – 2021. إننا نشهد إنجازاً تلو الإنجاز وعطاء تلو العطاء لا ينضب لسمو الوطن ولرفعة مواطنيه من قائد المسيرة جلالة الملك المفدى ومؤازرة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ودامت بلادنا في مقدمة الركب مشرقاً والحفاظ على ريادتها وبنائها شامخاً وعطائها ثرياً.
مشاركة :