اللهم احفظ المملكة ومن عليها

  • 3/28/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عدّ مجلس الوزراء في جلسته الأسبوع الماضي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الهجمات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والاقتصادية في المملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة، تصعيداً خطيراً يعبر عن موقف الميليشيا من الدعوة المقدمة من الأمين العام لدول الخليج العربي لاستضافة المشاورات اليمنية، ويؤكد نهجها الرافض للجهود والمبادرات الدولية كافة، ومنها مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل. يدعم مجلس التعاون لدول الخليج العربي الجهود الدولية لإنهاء الحرب في اليمن عبر المسار السياسي، وفقاً للمرجعيات الثلاث وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216، كما تدعم الجهود الدولية والمنظمات العالمية جهود المملكة في السعي نحو إنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل يضمن استقلالية اليمن من التدخلات الإيرانية ومحاولاتها الدائمة للسيطرة على الشرعية اليمنية، من خلال دعم ميليشيا الحوثي التي كانت وما زالت تعمل على إلحاق الضرر باليمن ومقدراته، والعمل على إيذاء الدول من حولها في تصرفات رعناء وتخريب متعمد. تقوم ميليشيا الحوثي في اليمن بانتهاك كل القوانين والأعراف الدولية، بتهديد أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية، لذا كان التصريح السعودي أن المملكة لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. إن المجتمع الدولي يجب أن يعي خطورة استمرار إيران بتزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المطورة دون طيار التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتها في المملكة. يجب أن يعي اليمنيون على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم وفصائلهم أنهم يجب ألا يكونوا أداة في يد الفارسي الإيراني، وألا يكونوا وكلاء حرب ضد أبناء جلدتهم وجيرانهم العرب، ويجب أن يعوا ويفهموا الدرس جيداً، والعمل على توحيد صفهم ضد من أراد بهم الشر في عقر دارهم، وألا حضن لهم إلا الحضن العربي، وهو الذي ينتمون له بالجذور والجوار، وأن يعملوا من أجل إفشال مخططات عدوهم الإيراني الذي يريد بهم الشر، وقد أثبت التاريخ كمية الخراب التي يخلفها هذا العدو الإيراني عندما يحل في أي عاصمة عربية تفتح له المجال أن ينشر سرطانه بها. إن المملكة هي الدولة الشقيقة لليمن والتي تسعى من أجل حفظ أمن اليمن وشعبه وحدوده من الاحتلال الفارسي، والمملكة - يحفظها رب العباد - ومن ثم لديها قيادة قوية وحكومة رشيدة وشعب وفيّ قادر وبقوة على صد أي اعتداء أثيم يطال أراضيها المباركة. حفظ الله المملكة ومن عليها، ومن أراد بها شراً جعل الله كيدهم في نحورهم.

مشاركة :