الرياض - الوكالات: شنّ تحالف دعم الشرعية في اليمن غارات جوية على معسكرات ومعاقل المليشيا الحوثية في صنعاء أمس. أعلنت قناة الإخبارية الحكومية «بدء تنفيذ ضربات جوية على المعسكرات والمعاقل الحوثية بصنعاء» قرب منتصف الليل قبل الماضي. والجمعة، شنّت المليشيا الحوثية هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية استهدفت 16 موقعا في السعودية، وتسبّبت بحريق ضخم في خزانين نفطيين في جدة ليس ببعيد عن حلبة لسباق فورومولا واحد. وكتب مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج على تويتر أنه «منخرط مع كل الأطراف ويواصل جهوده نحو التوصل لهدنة خلال رمضان». وتابع: «انه يكرر دعوته لوقف التصعيد ويرحب بكل خطوات كافة الأطراف في هذا الاتجاه». وكان الحوثيون المدعومون من إيران قد أعلنوا أنّهم سيوقفون «ضرباتهم» على السعوديّة و«المواجهات» في اليمن «ثلاثة أيّام». تسبّبت الحرب في اليمن بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة. بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش السبت إلى «ضبط النفس». وتعرض مجمع سكني لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء لأضرار نتيجة لضربات التحالف، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك. ومن الدوحة، حذّر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي امس من «آفاق مقلقة للغاية» بالنسبة إلى اليمن الغارق في الحرب. وقال مدير البرنامج أخيم شتاينر لوكالة فرانس برس في مقابلة على هامش منتدى الدوحة، إن البلد الفقير معرّض بالفعل لخطر «النسيان» فيما تستقطب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اهتمام العالم. مع اعتماد البلاد بشكل شبه كامل على الواردات، تقول منظمات الإغاثة إن الوضع سيزداد سوءًا بعد الحرب في اوكرانيا التي تنتج ما يقرب من ثلث إمدادات القمح اليمني. وقال شتاينر: «بالنظر إلى الواقع الجيوسياسي الأكبر، فإن الخطر يكمن في أنّ اليمن سوف يُنسى جزئيًا، ومن الواضح أن ذلك سيخلق مأساة».
مشاركة :