طهران-(أ ف ب): التقى دبلوماسي الاتحاد الأوروبي انريكي مورا الذي ينسّق المباحثات لإحياء الاتفاق النووي، وزير خارجية إيران وكبير مفاوضيها الأحد في طهران، وفق الاعلام الرسمي، ضمن زيارة يأمل خلالها حل نقاط التباين المتبقية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة. وقبل نحو عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا منه في 2018. ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسّق في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن الى متنه ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجددا لكامل بنوده بعد تراجعها عن الكثير منها ردا على الخطوة الأمريكية. والتقى مورا أمس الأحد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن الوزير قوله إن «غياب القرار السياسي الأمريكي لرفع العقوبات المتعلقة بالفوائد الاقتصادية للشعب الإيراني هو حاليا العقبة أمام تحقيق نتائج نهائية». وشدد على أن «الاستفادة من كل الفوائد الاقتصادية والرفع الفاعل للحظر هو أولويتنا القصوى». وأتى هذا اللقاء بعد اجتماع بين مورا وكبير المفاوضين علي باقري، وهو أيضا نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية. وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» أن باقري أكد لمورا «عزم الجمهورية الاسلامية الايرانية على حسم الاتفاق في فيينا»، واعتبر أنه «في حال تحلّي الجانب الأمريكي بالرؤية الواقعية، يمكن التوصل الى الاتفاق». وأدرج مورا قبل وصوله زيارته في إطار استكمال «ردم الفجوات المتبقية في مباحثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) ... علينا انجاز هذا التفاوض. ثمة الكثير على المحك». وسبق وصول مورا الى طهران يوم السبت، توقّع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل انجاز اتفاق قريبا. وقال على هامش «منتدى الدوحة»، «نحن قريبون جدا (من الاتفاق) لكن هناك بعض المسائل العالقة»، مضيفا «لا أستطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألة أيام». وأكد أمير عبداللهيان السبت أن من المسائل العالقة، رفع اسم الحرس الثوري من قائمة «الإرهاب» الأمريكية. وشدد على أن إيران تريد إلغاء هذا التصنيف على رغم أن قادة الحرس طلبوا ألا يكون هذا الأمر «عقبة» أمام الاتفاق في حال كان يحقق مصالح طهران. وحتى بحال تمت إزالة اسمه من القائمة، ستبقى الخطوة رمزية، اذ إن الحرس الثوري يخضع لحزم مختلفة من العقوبات الأمريكية منذ أعوام طويلة. وأكّد المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، وهو أيضا كبير مفاوضي بلاده في المباحثات، أن العقوبات على الحرس ستبقى بغض النظر عن الاتفاق أو اسقاطه من قائمة المنظمات الإرهابية.
مشاركة :