أكد الشعب أنه الأقرب إلى وداع عالم المحترفين بعد أن خسر في المرحلة التاسعة أمام ضيفه الشباب بالثلاثة، ليتجمد رصيده عند نقطتين. وفشل الشعب في تغيير المشهد أو صنع الحدث، وأثبت انه فريق لا يمتلك مقومات البقاء والصمود في عالم الأضواء، سواء تحدث الكوماندوز اللغة الفنية المصرية مع طارق العشري أو التركية مع جمشير أو حتى الإيطالية مع زينغا. ولا يزال الفريق يعاني سوء حال اللاعبين الأجانب الذين لم يجد أي مدرب ما يستطيع أن يصنع منه فارقاً فنياً في أي مباراة، حتى وصل الحال بالإيطالي العائد إلى ملاعب الإمارات إلى ركن التشيلي ماتياس دونوسو على دكة البدلاء في بداية اللقاء. وكان دبا الفجيرة الفائز الأبرز في معركة البقاء والابتعاد عن دائرة المهددين بالهبوط، بعد الفوز الغالي الذي تحقق على جاره وابن عمه الفجيرة في ديربي هو الأول تاريخياً في عالم الأضواء بين الفريقين. وأثبت دبا الفجيرة بقيادة مديره الفني الألماني ثيو بوكير العزم على كسر مقولة الصاعد هابط بعد أن رفع غلته إلى 8 نقاط، ليقفز خطوة في جدول الترتيب ويبتعد عن القاع إلى مناطق الأمان، مستفيداً من تعثر الظفرة والشارقة بالتعادل. ولعب النواخذة اللقاء بذكاء، فعمد الضيف إلى إغلاق مناطق العبور إلى منطقته، والسعي لاستغلال الهجمات المرتدة، حتى وفق ناصر عبد الهادي بتسجيل هدف الفوز بتسديدة ولا أروع ،ليمنح فريقه الانتصار التاريخي في أول ديربي بينهما في عالم المحترفين. وعرف دبا بقيادة الثعلب الألماني أن يسلك درب المستحيل من اجل البقاء بين الكبار، بعد أن كان قد وفق في الجولات السابقة من تحقيق فوزه الأول هذا الموسم على حساب الجزيرة بالأربعة قبل أن يتعادل مع الشباب سلبا ومع الشعب إيجاباً. وفشل الظفرة والشارقة في تحقيق فوزهما الثاني في المسابقة، حين تواجها على أرض الأول في الغربية في مباراة سلبية فنياً وتهديفياً، ليحصل كل فريق على نقطة واحدة، ويؤدي ذلك إلى إقالة الظفرة لمدربه الفرنسي لوران بانيد. ولم يقدم الفريقان الأداء المأمول منهما، فتأثر مستوى فارس الغربية بغياب الهداف السنغالي ديوب الموقوف، بينما عجز أحمد علي وبارال من هز الشباك، قبل أن يرتكب الأخير هفوة غير مقبولة بركل مدافع الشارقة ؛ ليحصل على اثرها على البطاقة الحمراء ليجبر فريقه على اللعب بعشرة لاعبين. جولة الأهداف الجميلة والغالية شهدت المرحلة تسجيل 21 هدفاً، وكان بعضها من النوع الرائع جداً، بعدما تفنن اللاعبون في تسجيل الأهداف التي تستحق أن تكون تاريخية قياساً إلى روعتها ودقتها أو حتى أهميتها. وسجل ناصر عبد الهادي لاعب دبا الفجيرة هدفاً رائعاً في مرمى الفجيرة، ليمنح فريقه الفوز حين سدد كرة بعيدة المدى من الجانب الأيمن لتسكن مرمى الفجيرة. أما البرازيلي كايو لاعب الوصل، فقد سجل هدفي الفهود في مرمى بني ياس، غير أن الهدف الثاني يبقى الأجمل للاعب منذ الانضمام إلى الوصل الموسم الفائت. وتلقى كايو تمريرة من إدغار لينفرد بالمرمى، لكنه قرر عدم دخول المربع ولعب الكرة لوب فوق الحارس السماوي، ليسجل الهدف الثاني لفريقه والثاني له في المباراة. اما المخضرم إسماعيل مطر قائد فريق الوحدة فقد سجل هدفاً غالياً بتسديدة من على مشارف المربع في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، ليمنح فريقه النقاط الثلاث، وإن كان هدف سمعه الأقل جمالية. واستحق محمد فوزي لقب صاحب الهدف الأجمل، إن لم يكن هدف الموسم حتى الآن، حين سدد كرة بعيدة المدى في لقاء قمة الأسبوع أمام النصر، ليمنح فريقه التقدم بهدفين دون مقابل في نهاية الشوط الأول من زمن المباراة. وأبى خميس إسماعيل إنهاء الجولة دون أن يسدد كرة صاروخية على طريقة سي آر 7 من ضربة حرة مباشرة سجل منها هدف فريقه الوحيد أمام الأهلي. ولا يمكن الحديث عن الأهداف الرائعة دون ذكر هدف وليد عباس الذي جاء بلعبة تكتيكية وبدقة عالية سواء من البرازيلي ريبيرو الذي صنع له الهدف أو حتى من وليد المسدد.
مشاركة :