بدأت مساء اليوم (الأحد) في مدينة النقب أقصى جنوب إسرائيل قمة سياسية لوزراء خارجية إسرائيل والإمارات والبحرين ومصر والمغرب والولايات المتحدة. وقال بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن ستة من وزراء الخارجية يشاركون في "الاجتماع التاريخي"، الذي سيستمر لمدة يومين في صحراء النقب أقصى جنوب إسرائيل. ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل مساء يوم أمس (السبت)، وعقد اجتماعات منفصلة مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد. في حين وصل وزراء خارجية مصر والمغرب والإمارات والبحرين في وقت سابق اليوم . وأوضح البيان أن وزير الخارجية لابيد عقد مساء اليوم محادثات ثنائية منفصلة مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووزير الخارجية المصري سامح شكري. ووفقا للبيان، سيعقد الوزراء عشاء مشتركا في وقت لاحق اليوم وسيصدرون بيانات عامة يوم غد (الاثنين). وقالت الإذاعة العبرية العامة إن الوزراء سيناقشون تشكيل تحالف دفاعي إقليمي للتعامل مع هجمات الطائرات بدون طيار الإيرانية والتهديدات الأخرى. ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت بالقمة قائلا في اجتماع الحكومة الاسبوعي في وقت سابق اليوم "هذا يوم احتفالي للغاية، والعلاقات الخارجية لإسرائيل تمر بفترة جيدة". هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها إسرائيل قمة تضم وزراء خارجية عرب. الأسبوع الماضي، التقى بينيت والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر. وقال بينيت في اجتماع الحكومة وفقا لبيان صادر عن مكتبه " أقدم سلام لنا مع مصر، التقى بأحدث سلام اتفاق أبراهام"، مضيفا "نحن جميعا نضيف المزيد والمزيد من المضمون - دبلوماسي واقتصادي وأمني - لهذه العلاقات القائمة منذ أكثر من بضع سنوات، من أجل إقامة روابط بين الدول المعتدلة في الشرق الأوسط". ووفقا للإذاعة العبرية العامة، من المتوقع أن تكون إيران ومحاولة إعادة إحياء الاتفاق النووي على رأس جدول أعمال القمة، حيث أعربت إسرائيل وحلفاؤها الخليجيون عن مخاوفهم بشأن تجديد الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية. وفي اجتماعاته مع بينيت ولابيد وغانتس في وقت سابق اليوم ، جدد بلينكن تأكيده "الالتزام الصارم" الأمريكي بأمن إسرائيل، في محاولة لتهدئة المخاوف الإقليمية بشأن الصفقة المتوقعة. وتعارض إسرائيل الاتفاق، متهمة إيران بأنها تحاول الحصول على سلاح نووي، في حين تصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي.
مشاركة :