صرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية اليوم (الأحد) بأن بلاده تتطلع للوصول إلى "نهاية ناجحة" للاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران، لكنه شدد على أنه إذا تحقق ذلك ستحتاج دول المنطقة إلى اتفاقية إطار أمني بينها. وقال العطية اليوم خلال جلسة حوارية في اليوم الأخير من منتدى الدوحة، "نحن نتطلع منذ فترة طويلة لأن يصل هذا الاتفاق لنهاية ناجحة مع إيران". وتابع "أعتقد أنه في حال وصل هذا إلى نتيجة إيجابية فنحتاج إلى الانتقال للخطوة الثانية التي شجعنا في قطر زملاءنا في المنطقة عليها، وهي بلا شك الحاجة إلى إطار أمني بين اللاعبين في هذه المنطقة". وأكد الوزير أن أي تقدم في الاتفاق مع إيران سينعكس إيجابيا على القضايا الأخرى في المنطقة، معتبرا أنه في نهاية المطاف لا يمكن فصل دول المنطقة عن بعضها وأن عليها التعايش معا. وشدد على أن "الطريقة الأمثل لذلك والأرضية الصلبة التي نقف عليها هي أن يكون لدينا اتفاقية إطار أمني بين هذه الدول". وتأتي تصريحات العطية بعد يوم من تصريحات أدلى بها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في المنتدى نفسه، ذكر فيها أن أي اتفاق مع إيران يجب أن يتبعه انخراط إقليمي معها لمعالجة المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي. وقال الشيخ محمد أمس (السبت) " نحن نعتقد أن خطة العمل الشاملة المشتركة هي اتفاق مهم، على الأقل للتأكد من أنه ليس هناك سباق تسلح نووي يجري في المنطقة". وتابع " لكن الاتفاق سيكون دائما غير مكتمل إن لم يستكمل بانخراط أمني إقليمي خاصة مع إيران، بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران حتى تكون لدينا مقاربة شاملة". وسبق أن عبر وزير الخارجية القطري خلال اجتماع بالمعهد الملكي للشؤون الدولية ببريطانيا (تشاتام هاوس) في فبراير الماضي عن رغبة بلاده في أن يكون هناك تفاهم بين دول الخليج العربية وإيران بشأن الاتفاق النووي. وقال " نحاول أن نفهم كيف يمكننا المساعدة في سد الفجوة لأن الاتفاقية والمفاوضات تجري بين بلدان تبعد آلاف الأميال عن إيران ونحن نعيش بجوار إيران"، وفق بيان للخارجية القطرية. وأكد أن من مصلحة بلاده والمنطقة أن يكون هناك اتفاق ومن ثم يكون هناك أيضا تفاهم إقليمي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، بحسب المصدر نفسه.
مشاركة :