تخطط مجموعة "ميزوهو فايننشال" (Mizuho Financial Group) لمضاعفة عملائها في مجال إدارة الثروات تقريباً من خلال الاستفادة من أصحاب الملايين الجدد الذين يعانون من انخفاض السيولة النقدية، ويحتاجون إلى تمويل يتجاوز إمكانيات شركاتهم الناشئة. قال ماسايوكي ساكاي، المدير العام لفريق المشروع الاستراتيجي لإدارة الثروات في البنك، إن ثالث أكبر بنك في اليابان يهدف إلى ضم ألف عائلة إلى وحدة الثروة الخاصة به بحلول نفس التوقيت الحالي من العام المقبل، لتقفز من 600 في الوقت الحالي. ومن المتوقع أن يأتي جزء كبير من هذا النمو عبر قروض لأصحاب الشركات الناشئة، الذين نمت حيازاتهم من الأسهم بشكل حاد في أعقاب العروض العامة الأولية، بينما لا يزال دخلهم النقدي متواضعاً. قال "ساكاي" في مقابلة معه: "هناك الكثير ممن لا يمتلكون منازلهم"، مضيفاً أن الكثيرين يحتاجون إلى السيولة لتوسيع الأعمال والاستثمار في مشاريع أخرى. وتابع: "نود الاستجابة لاحتياجاتهم التمويلية في الوقت المناسب". يُعد توجه "ميزوهو" (Mizuho) الأعمق نحو إدارة الثروات علامة على احتدام المنافسة في سوق تشهد بالفعل نزاعاً شرساً. قامت مجموعة "ميتسوبيشي يو إف جي فايننشال" (Mitsubishi UFJ Financial Grou) ومجموعة "سوميتومو ميتسو فايننشال" (Sumitomo Mitsui Financial Group) و"ميزوهو" (Mizuho) نفسها بوضع الأعمال التجارية باعتبارها استراتيجية في السنوات الأخيرة، حيث أن معدلات الفائدة المنخفضة للغاية تقلل من أرباح الإقراض التقليدي. عائلات ثرية أفاد "ساكاي" بأن حوالي 90٪ من الأرباح في قسم إدارة الثروات يأتي من أصحاب الأعمال، وبأن العملاء الرئيسيين عبارات عن عائلات لديها أصول تزيد عن 3 مليارات ين (25 مليون دولار). بينما كان بنك "ميزوهو" (Mizuho) يقدم خدمات مصرفية خاصة من خلال مختلف الشركات التابعة له لسنوات، قام ببعض التغييرات التنظيمية الأخيرة لصقل نهجه. على سبيل المثال، أنشأ البنك فريق المشروع الاستراتيجي لإدارة الثروات في أبريل 2020، وأسس مجموعة من المصرفيين تسمى مستشاري الثروة داخل الوحدة المصرفية الأساسية في يوليو من العام الماضي. ويوظف حالياً حوالي 30 مستشاراً للثروة. قال "ساكاي" إن خدمة أصحاب الأعمال من خلال المعاملات المصرفية الخاصة، يمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى مزيد من العمل للشركات التي لديهم صلات بها. وذكر أن "ميزوهو" (Mizuho) توفر التمويل لأصحاب الملايين في الاكتتاب العام مدعوماً بأسهم المالكين كضمان. واختتم قائلا: "تعد القروض المدعومة بالأسهم إحدى أدوات تأسيس علاقات طويلة الأمد مع هذه الثروات الجديدة. يحتمل أن تدفع التعليقات الجيدة من أحد العملاء الآخرين للمتابعة".