وجهت المحكمة الجزائية في الطائف أمس، إدارة السجون في المحافظة بالإفراج عن الخمسينية المتهمة بقتل زوجها حرقا داخل غرفة بمنزلهم في الحوية 27 من رمضان عام 1433هـ، وإطلاق سراحها بعد تنازل أولياء الدم عنها، في حين سترفع المعاملة إلى محكمة التمييز لاستكمال الإجراءات. وكانت المتهمة مثلت أمام المحكمة الجزائية بمحافظة الطائف جلسات عدة، حتى جاء الإفراج عنها أمس وإطلاق سراحها من السجن لتنازل أولياء الدم من أبنائها عنها، لتدخل في نوبة بكاء أثناء لقائها بهم، ولتبدأ معهم حياة جديدة بعد أن مكثت أكثر من ثلاثة أعوام خلف القضبان. وتعود تفاصيل الحادثة إلى حريق اندلع في إحدى الغرف في المنزل الذي تسكنه المرأة مع زوجها وأطفالها الخمسة في الحوية، أدى إلى وفاة الأب متأثرا بالحروق، وباشرت فرق الدفاع المدني الموقع لإخماد الحريق، بعد أن أبلغت المرأة عمليات الدفاع المدني في حينه بالحريق. وبعد مضي نحو شهرين من التحقيقات التي أجرتها شرطة الحوية، جرى استدعاء المرأة بعد ملاحظة وجود قطعة قماش في مسرح الجريمة مستخدمة في إشعال الحريق، وبالتحقيق معها ومواجهتها بالدلائل والقطعة القماشية، اعترفت بتعمدها جريمة القتل، وجرى إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ومنها إلى المحكمة.