كتب - عبد المجيد حمدي: دعا أطباء ومسؤولو طوارئ بمؤسسة حمد الطبية إلى ضرورة توخي الحذر ابتداء من اليوم الذي يشهد بداية موجة باردة نتيجة تعرّض البلاد لمنخفض جوي لمدة أسبوع. وأشاروا إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنّب الحوادث أو الإصابة بأمراض محدّدة قد تنشط في مثل هذه الأجواء الباردة والممطرة. وأشاروا إلى أنه تم وضع جميع الأطباء العاملين بالطوارئ على أهبة الاستعداد للاستدعاء للعمل في أي وقت إذا استدعت الضرورة ذلك، لافتين إلى أنه تم إخبار أطباء طوارئ الأطفال أنهم تحت الاستدعاء on call في حال كانت الأمور تتطلب ذلك. ونصح الأطباء الجميع بضرورة القيادة بحذر وارتداء الملابس المناسبة لمثل هذه الأجواء الباردة وتجنّب الخروج من المنزل إلا للضرورة خاصة الأطفال، منعًا لحدوث أي إصابات بأمراض قد تنتشر في ظل الجو البارد الذي قد يكون مناسبًا لتكاثر أنواع معيّنة من الفيروسات. وأكدوا على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن مصادرها من الأرصاد الجوية وإدارة المرور لتجنّب وقوع أي حوادث خاصة في مثل هذه الأجواء التي تكون الأرض فيها منزلقة بشكل كبير ما يستدعي ضرورة القيادة بحذر والتقليل من السرعة ومراعاة أن الرؤية تكون ضعيفة في مثل هذا الطقس. كانت إدارة الأرصاد الجوية قد توقعت تأثر البلاد بامتداد لمرتفع جوي من شمال شبه الجزيرة العربية خلال الفترة ما بين ليل غد وحتى يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر يكون مصحوبًا برياح شمالية غربية من نشطة إلى قوية السرعة على جميع المناطق. وقالت الإدارة في بيان لها أمس الأول: إن خرائط الطقس تشير إلى أن الرياح ستتراوح سرعتها ما بين 15-25 عقدة على السواحل مع هبّات رياح تصل إلى 37 عقدة أحيانًا، ومن 20-35 عقدة داخل البحر مع هبّات تصل إلى 40 عقدة أحيانًا مع توقعات بانخفاض سرعة الرياح نسبيًا. ولفتت الإدارة انتباه مرتادي البحر إلى وجود تحذير بارتفاع الأمواج بالداخل ليتراوح ما بين 8-12 قدمًا قد يصل إلى 15 قدمًا في بعض المناطق، مع احتمال إثارة الغبار وتدني مستوى الرؤية الأفقية إلى 2 كم أو أقل أحيانًا على بعض المناطق. د. محمد العامري: وضع أطباء الطوارئ ON Call يؤكد الدكتور محمد العامري استشاري طوارئ الأطفال ومساعد مدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية، أن الإجراءات المتبعة في أقسام الطوارئ خلال مثل هذه الأجواء تقتصر على إخبار الأطباء غير المناوبين بإمكانية استدعائهم في حال الضرورة، لافتًا إلى أن الطوارئ دائمًا تتخذ إجراءات على أعلى مستوى في جميع الأوقات لأنها خدمة طوارئ، وبالتالي فلا توجد إجراءات إضافية بل من الممكن الاستعانة بأطباء غير مناوبين فقط لتقديم العون والمساعدة في حال كانت الأمور تستدعي ذلك. وأشار إلى ضرورة توخي الحذر في مثل هذا الطقس وتجنّب الخروج من المنزل إلا للضرورة وخاصة للأطفال حيث إن انخفاض درجات الحرارة قد يكون بيئة مناسبة لظهور بعض الأمراض أو الفيروسات، لافتًا إلى أن أكثر الحالات التي ترد إلى أقسام الطوارئ تكون عبارة عن إصابات رشح أو زكام أو ارتفاع درجات الحرارة، ومثل هذه الأعراض من الممكن السيطرة عليها في المنزل من خلال تقديم الدواء المناسب الذي يكون معظم الأهالي على معرفة تامة بها، ولكن في حال كانت الحالة مصابة بالربو أو التشنجات فلابد من الذهاب للطوارئ مع ضرورة الحرص في القيادة واتباع إجراءات السلامة المطلوبة. د. جلال العيسائي: التزام المنزل أفضل خاصة للأطفال ينصح الدكتور جلال العيسائي استشاري الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية بضرورة الابتعاد عن أماكن الزحام في هذا الطقس البارد خوفًا من حدوث أي عدوى بالأنفلونزا أو الأمراض التي قد تنتشر في مثل هذا الجو، لافتًا إلى أنه من الأفضل المكوث في المنزل خاصة بالنسبة للأطفال. وأكّد على ضرورة القيادة بحذر والتخفيف من الحركة باستخدام المركبات لغير الضرورة نظرًا لما يمكن أن يشكله الازدحام وانزلاق الشوارع في وقوع الحوادث، وأنه على جميع قائدي السيارات اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة والتعامل بأقصى درجات الحذر مع الطريق في حال سقوط الأمطار، وذلك بالسير بسرعة معتدلة وترك مسافة أمان بين المركبات، والتقيد بارتداء حزام الأمان، وتجنب السير في حال وجود ضباب. ونوّه إلى ضرورة الاحتياط من الجو البارد من خلال الملابس المناسبة وعدم التعرض للتيارات الباردة ومراقبة الأطفال بشكل صارم والابتعاد عن أماكن تجمع المياه، فمن الممكن أن تكون تحت هذه المياه حفر أو مناطق عميقة ما يتسبب في وقوع حوادث وإصابات. وأشار إلى أن تعاون الجميع مع الإرشادات والإجراءات الاحترازية الصادرة عن الجهات المعنية من بيانات حول حالة الطرق وكيفية التعامل معها سيقلل بشكل كبير من وقوع أي حوادث أو أضرار للجميع. د. سعد النعيمي: ضرورة القيادة بحذر خلال الأمطار نصح استشاري طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية الدكتور سعد عبد الفتاح النعيمي بضرورة توخي الحذر خلال هذه الفترة التى تتعرض فيها البلاد لمنخفض جوي وأمطار كثيرة على جميع الأنحاء، لافتاً إلى أن من أهم الاحتياطات اللازمة هي قيادة السيارة بحذر وتخفيف السرعة حيث إنه في مثل هذا الجو قد تكون الرؤية غير واضحة ومن ثم فلا بد من اتخاذ كافة إجراءات احتياطات الأمن والسلامة. وأشار إلى أنه من الأفضل التزام المنزل وعدم الخروج إلى الشوارع إلا للضرورة وتفقد المنزل بشكل دقيق والتأكد من عدم وجود تسريبات للمياه إلى الداخل حرصاً على صحة الجميع وخوفاً من وصول المياه إلى مناطق الكهرباء أو الأجهزة الكهربائية. وشدد على ضرورة عدم قيادة السيارة في الأماكن التي لا يعرف مدى عمق المياه فيها وتوخي الحذر والبعد عن الأسلاك والتوصيلات الكهربائية التي تعرضت لمياه الأمطار، وضرورة مراقبة الأطفال باستمرار خوفاً من اتباعهم لأي سلوكيات تؤدي لإصابتهم بالمرض لا قدر الله.
مشاركة :