خبيرات التراث.. يستعدن حِرف الأقدميـن من ذاكرة الماضي

  • 12/2/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد السعداوي (أبوظبي) الحرف النسائية التقليدية التي انتشرت في أرجاء مهرجان الشيخ زايد التراثي بالوثبة، أثبتت قدرة المرأة الإماراتية على العطاء منذ قرون بعيدة، فكان دورها مهماً في المراحل التاريخية كافة، بما استطاعت تقديمه من إنجازات أسهمت في تيسير سبل الحياة على أرض الإمارات، خاصة في الزمن القديم، حين كانت كل أدوات المعيشة وأساليب الحياة تعتمد على المشغولات اليدوية، وكان لنساء الإمارات الدور الأكبرفي الضطلاع بهذه المهمة وأبدعن في كثير من الصناعات اليدوية الخاصة بالملابس وأدوات الطعام ومستلزمات الهجن والخيل وغيرها من حرف الأقدمين التي تبهر جمهور النسخة السادسة من مهرجان الشيخ زايد التراثي منذ انطلاقه في التاسع عشر من نوفمبر الماضي وتنتهي فعالياته في الثاني عشر من ديسمبر الجاري. ورش عمل في الساحة الوسطى للمهرجان يمكن للزائر أن يطالع نماذج متنوعة من المشغولات النسائية القديمة التي تبارت الخبيرات التراثيات الإماراتيات في عرضها على الجمهور من كل الجنسيات والأعمار من خلال ورش عمل ومعارض وساحات تفاعلية تمثل أنماط الحياة القديمة بكل ما فيها من حرف وأدوات ومنتجات تنوعت بين أصناف مختلفة من الصناعات التي كانت سائدة في زمن «الأولين» ولا زال أهل الإمارات حريصين على التمسك بها والاعتزاز بكل مفرداتها كونها جزءاً أصيلاً من تراثهم وملامح هويتهم التي تكفل لهم التفرد والتميز بين شعوب الأرض. ومن الحرف التراثية النسائية وأنماط الحياة القديمة التي أقبل عليها جمهور المهرجان بشكل لافت، زهبة العروس التي تتيح للزائر التعرف إلى طريقة الأعراس لدى أهل الإمارات الأقدمين، صناعة منتجات النخيل، غزل الصوف، التلّي، السدو، طحن الحبوب، الملابس التقليدية، سبوق الطير، وغيرها من الأدوات التي يستخدمها أهل البيئات المختلفة في الإمارات، البحرية، البرية، الجبلية، والزراعية، كما حرصت قطاعات واسعة من الجمهور على استكشاف المطبخ التقليدي الإماراتي بأطعمته المميزة من خلال التعرف إلى طريقة عمل مأكولات شعبية مثل اللقيمات، الهريس، خبز الرقاق، خبز الجباب، إضافة إلى طريقة تحميص القهوة وتقديمها بالطريقة العربية الأصيلة. زمن الأولين ... المزيد

مشاركة :