احتفلت جامعة نيويورك أبوظبي بمرور عقد كامل على افتتاح الأكاديمية الصيفية، البرنامج الهادف على مدار 18 شهراً إلى تعزيز المستويات الأكاديمية للطلبة الإماراتيين المتفوقين في المدارس الثانوية وإعدادهم للالتحاق بنخبة الجامعات التي تعتمد اللغة الإنجليزية في مناهجها. وأقيمت الفعالية الاحتفالية في جامعة نيويورك أبوظبي، وتضمنت كلمتين افتتاحيتين لمعالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي. وشاهد الحضور العرض الأول لفيلم عشرة أعوام وما زلنا مستمرين، الذي يحتفي بمسيرة نجاح البرنامج. وتأسست الأكاديمية الصيفية عام 2011 بأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث التحقت الدفعة الأولى بالبرنامج في صيف ذلك العام لتتخرج فيه عام 2012. وبلغ العدد الكلي لخريجي الأكاديمية الصيفية 283 طالباً بين عامي 2011 و2021، فيما انضم 35 طالباً وطالبة إلى الدفعة الحالية لعام 2022. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال معالي زكي نسيبة: يتمتع الشباب والشابات ممن تخرجوا في برنامج الأكاديمية الصيفية خلال العقد الماضي بأعلى مستويات الإنجاز الأكاديمي وشغف المعرفة والإمكانات القيادية. وتشكل إبداعاتهم ومهاراتهم وإنجازاتهم مصدر فخر كبيراً للدولة. كما أكد معاليه أهمية المنهج الدولي الذي تتبعه الأكاديمية والتجربة العالمية الفريدة التي تقدمها جامعة نيويورك أبوظبي. حيث قال: «تواجه العديد من دول العالم التحديات المستقبلية نفسها التي نواجهها في الإمارات. ويتطلب إيجاد الحلول المستدامة لهذه التحديات تعاوناً دولياً على مختلف المستويات، حيث يسهم تثقيف الشباب في إعدادهم ليكونوا مواطنين عالميين فاعلين. ويقدم برنامج الأكاديمية الصيفية الذي أطلقته جامعة نيويورك أبوظبي مثالاً رائداً عن جهود الإمارات في إعداد شبابها وتثقيفهم حول مسؤولياتهم العالمية في المستقبل». ومن جهتها، قالت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، في الكلمة التي ألقتها على الخريجين في الحفل: «لا يزال التزامنا ببرنامج الأكاديمية الصيفية الخاص بجامعة نيويورك أبوظبي راسخاً كما كان منذ إطلاقه قبل 10 أعوام. ولعبت الأكاديمية دوراً محورياً في تعريف الطلاب بأهمية دراسة العلوم الإنسانية وقيمة الفنون الحرة، مع تعزيز فهمهم للمعايير الثقافية الخاصة بالجامعات الغربية، كما أسهمت في تطور ونضوج عدد من أبرز العقول في الإمارات على الصعيد الشخصي وصقل مهاراتهم القيادية لتتيح لهم المشاركة في رسم ملامح المستقبل المشرق للدولة». واستضافت الفعالية أيضاً ندوتين حواريتين للخريجين، جاءت الأولى بعنوان: «التأمل والإلهام»، بإدارة ديان سي يو، مستشارة القيادة في جامعة نيويورك أبوظبي المديرة التنفيذية لبرامج الشيخ محمد بن زايد المجتمعية، في حين انطلقت الندوة الثانية تحت عنوان: «على امتداد الذاكرة»، بمشاركة كل من ديان سي يو وإيريك ديتريتش، أستاذ التعليم العالي والتعليم الدولي في جامعة نيويورك، وعائشة حميسي، مستشارة الشؤون الطلابية ومديرة عمليات برامج الشيخ محمد بن زايد المجتمعية في جامعة نيويورك أبوظبي.  وبدورها، قالت ديان سي يو: «يسعدنا الاحتفال بمرور عقد كامل من النجاحات المذهلة للأكاديمية الصيفية لجامعة نيويورك أبوظبي في قلب حرمنا الجامعي في العاصمة الإماراتية. لقد تمكّنا من اكتشاف الإمكانات الواعدة للطلاب ورعايتها بصورة مبكرة، لكنهم أثبتوا جدارتهم من خلال ما حققوه من التقدم الأكاديمي والقيادي. ويسرنا حصولنا على فرصة تعليم هؤلاء النجوم اللامعين وتطوير قدراتهم ضمن أكاديميتنا الصيفية». ويتطلب التسجيل في الأكاديمية الصيفية حصول الطلاب الذين يدرسون في المدارس الثانوية الحكومية أو الخاصة على ترشيح من مدير المدرسة أو المستشار الطلابي الخاص فيها. وعملت الأكاديمية على توسيع برنامجها في العام الأكاديمي 2020-2021 لتستقبل الطلاب من جميع أنحاء الإمارات. وينضم المشاركون إلى البرنامج بعد عملية اختيار تنافسية للاستفادة من منحة الشيخ محمد بن زايد الدراسية لطلاب الثانوية المتفوقين، والتي تؤهلهم للالتحاق بالأكاديمية الصيفية بجامعة نيويورك أبوظبي. ويشمل برنامج الأكاديمية طلاباً من الجنسين يلتحقون ببرنامج أكاديمي وثقافي مكثف، يهدف إلى تعزيز قدراتهم وإعدادهم بشكل متكامل للالتحاق بأرقى الجامعات العالمية التي تعتمد اللغة الإنجليزية في التدريس، وتحقيق التميز فيها.  وينطلق البرنامج، الذي يتضمن دورتين دراسيتين مكثفتين، خلال فصل الصيف بعد إكمال الصف العاشر في المدرسة الثانوية، ويوفر جلسات أكاديمية لتنشيط الذاكرة ودروساً عبر الإنترنت خلال العام الأول والفصل الخريفي من عام التخرج. ويتضمن المنهاج الشامل للأكاديمية دراسة التفكير والكتابة النقدية والمنطق الرياضي في العلوم والتحضير للاختبارات المعيارية وأسس القيادة والخطابة والتهيئة للالتحاق بالجامعات والتفوق فيها. ويقوم أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة نيويورك وغيرهم من المتخصصين في المجال التعليمي من أصحاب المؤهلات العالية بتدريس الدورتين المكثفتين باللغة الإنجليزية. كما يضم البرنامج تجارب متعددة الثقافات في كل من مدينة فلورنسا في إيطاليا ومدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App