فيما أعلن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، تأسيس جائزة سنوية للتميز في المحتوى الوطني يتم تنظيمها بالتعاون مع "أرامكو" السعودية وغرفة الشرقية، كشف المهندس أمين الناصر رئيس شركة أرامكو، أن حجم الإنفاق المتوقع على برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد "اكتفاء" يبلغ خلال الـ 10 سنوات المقبلة ألف مليار ريال. وقال الأمير سعود بن نايف بعد تدشينه برنامج أرامكو السعودية "اكتفاء" وورشة العمل المصاحبة في مقر الشركة في الدمام، أمس، إن الجائزة ستعمل على التحفيز وإظهار التقدير لشركات القطاع الخاص الوطنية والعالمية التي تحقق إنجازات كبيرة في زيادة المحتوى المحلي. وأضاف خلال الحفل الذي حضره الدكتور توفيق الربيعة؛ وزير التجارة والصناعة، والمهندس عبداللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار وعدد من رجال الأعمال من داخل وخارج السعودية، "يسرني أن أفتتح هذا الملتقى الواعد، الذي تبادر "أرامكو" السعودية من خلاله بإطلاقِ برنامجٍ طموح، أرى أنه سيسهم في تحقيقِ نقلة نوعية في جهودِنا الواعدة، ليس لتعزيز المحتوى المحلي فقط، بل أيضاً لإطلاق مشاريع وصناعات مستدامة تخدم أهدافنا الاستراتيجية لتنويع الاقتصاد الوطني، وتدعم الدور التنموي للقطاع الخاص في المملكة, مضيفا أن الدولة حرصت على دعم القطاع الصناعي بجميع المقومات والبنية الأساسية التي تساعد على تهيئة بيئة حافزة للاستثمار". وبين أن "أرامكو" تبادر وتقدم هذا البرنامج الطموح الذي يتيح فرصة كبيرة للاستثمار في هذه المقومات عبر تعزيز القيمة المضافة لقطاع التوريد, مضيفا أنها مبادرة طيبة تترجم أحد أهدافِ الاستراتيجية الوطنيةِ للصناعةِ، وتفتحُ المجالَ أمام نقل وتوطين التقنيات الحديثة، وتنمية مواردنا. من جهته، قال المهندس أمين الناصر رئيس شركة أرامكو السعودية، إن الشركة حرصت على أن تجمع في هذا الملتقى أكثر من 500 مسؤول رفيع من رؤساء وقياديي الشركات الوطنية والعالمية التي تتعامل معها في قطاع الطاقة، للعمل معا على تدشين مرحلة جديدة من العمل المشترك. وأضاف أن المرحلة الجديدة تأخذ في الاعتبار الاحتياجات والتطلعات الاستراتيجية في "أرامكو" السعودية، وفي القطاع الخاص، والتوجهات الجديدة للتنمية الوطنية، ولا سيما ما نلمسه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من زخم كبير ومبادرات لتسريع وتيرة التنمية الوطنية، وزيادة دور القطاع الخاص". وأوضح أن "أرامكو" ستعمل في المرحلة الأولى من مبادرة "اكتفاء" على تحقيق نمو متواصل في المحتوى المحلي في السلع والخدمات، لترفعها من مستواها الحالي البالغ نحو 35 في المائة إلى الضعف، بحيث تصل إلى 70 في المائة بحلول 2021، وهذا يجعلنا نتخذ عبارة 70 في 2021 شعارا لبرنامج "اكتفاء". وبين أن الرؤية الاستراتيجية للشركة تضمنت تمكين قطاع الطاقة السعودي من أن يصبح أكثر نشاطا وتنافسية في العالم، من خلال ثلاث ركائز: توطين السلع والخدمات، توليد نصف مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة لأبناء الوطن، وزيادة صادرات المملكة من السلع والخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة 30 في المائة, رابطا نجاح تلك المبادرة بأن تكون مجدية اقتصاديا ومربحة تجاريا لجميع الأطراف. وأشار إلى أنه "تم تصميم مبادرة "اكتفاء" بعناية، وقد استنرنا بآراء ممثلين من القطاع الخاص، وأخذنا في الاعتبار الدروس المستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال". وأضاف أنه بتعميم نموذج "اكتفاء" على نطاق واسع لدى المؤسسات الرائدة والقطاعات المختلفة في المملكة، تكون علامة "صنع في السعودية" علامة عالمية تثير مشاعر الاعتزاز والثقة والتميز، وتكون الشركة قد أسهمت في تحقيق قفزة قوية للاقتصاد السعودي، ووفرت لأبناء الوطن من الجنسين من جيل الشباب مئات الآلاف من الوظائف النوعية التي تناسب طموحهم وقدراتهم، وتوفر لهم حياة مزدهرة.
مشاركة :