«عالم ثلاثي الأبعاد» في دبي

  • 3/29/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

للفن فلسفة خاصة، بين ثناياه تسكن الحقيقة ومعها الجمال أيضاً، الذي تتحسسه بعينيك، فتقف أمامه صامتاً، لتدرك بأن «الصمت في حرم الجمال جمال»، كما قال الراحل نزار قباني يوماً. وكذلك هي دبي، جميلة ومشهدها الفني واسع الحدود، ظلاله تغطي كل أولئك الذين ساروا في دروب الفن، وعشقوه وآثروا ترك بصمتهم فيه، بعد أن توسدوا الجمال ليصبح جزءاً من عوالمهم الخاصة، التي انعكست بكل أناقتها على منطقة القوز الإبداعية. حيث يقع متحف «دبي عالم ثلاثي الأبعاد»، الذي حجز لنفسه سريعاً مكاناً في المشهد الفني لدبي، بعد أن منح مساحاته الداخلية لثلة من نجوم الجداريات الذين أبدعوا في رسم 185 جدارية «ثلاثية الأبعاد» استندوا فيها إلى تقنية الترمبلوي الفنية. لم يمر وقت طويل على رؤية متحف «دبي عالم ثلاثي الأبعاد» النور، حتى أصبح جزءاً من حكاية نجاح دبي، وبحسب مؤسسته ومالكته شاكون سنغ، فالمتحف يتمدد على مساحة 21 الف قدم مربعة، ويضم 185 لوحة فنية، توزعت على 9 مناطق مختلفة، لكل واحدة منها طابعها وحكايتها ونكهتها الخاصة، وكل واحدة منها تمنح الزائر شعوراً مختلفاً، حيث اللوحة تمنحه الإحساس، بكونه جزءاً منها. مدينة فريدة «الجمال نوع من العبقرية، بل هو حقاً أرقى من العبقرية»، بهذا التعبير وصف الكاتب والشاعر الإيرلندي أوسكار وايلد، ذات يوم نظرته للجمال، وهو الذي تشعر به بمجرد أن تقطع بوابة المتحف، الذي تقول عنه مالكته ومؤسسته شاكون سنغ، بأن الفكرة قد راودتها طويلاً، واصفة المتحف بأنه «جزء من أحلامها التي شاركها فيها زوجها». وتقول: «من خلال جولاتنا حول العالم، تلمست مقدار الجمال والاهتمام بالفن، ودبي تستحق مثل هذا المشروع، كونها عاشقة للجمال والفنون، التي أصبحت دارجة في كافة أروقتها، فأينما تولي وجهك فيها تتلمس جانباً مهماً من الفنون، سواء تلك المتمثلة في الجداريات أو حتى الساكنة في الغاليريهات، ولذلك أعتبر دبي مدينة فريدة من نوعها، وتستحق امتلاك مثل هذا المتحف، الذي يعد الأول من نوعه في دبي والمنطقة برمتها». 185 لوحة وأنت تستمع لحديث شاكون سنغ التي تقيم في دبي منذ 3 عقود، تدرك عبر نبرة صوتها بـ «حجم الفخر» الذي تشعر به لتأسيسها هذا المتحف الذي قالت عنه: «المتحف يتمدد على 21 ألف قدم مربعة، وهو يتألف من طابقين، ويضم بداخله 185 لوحة، تندرج تحت 9 مسميات أو مناطق، هي: منطقة الوهم، ومنطقة الإمارات، والمنطقة المصرية، ومنطقة الأدغال، ومنطقة الفكاهة، وعالم الماء، ومملكة الحيوان، وعالم الروائع، والخيال»، وتضيف: «كل منطقة تمنح الزائر شعوراً مختلفاً، خاصة وإن كافة جداريات المتحف أنجزت وفق تقنية الترمبلوي الفنية، التي تستند إلى الوهم والخداع البصري، في تحويل الصور من عادية ذات بعدين إلى أخرى ثلاثية الأبعاد، وتكون قريبة جداً من الحقيقة، بحيث يمكن للمشاهد أن يتخيل مكونات اللوحة وكأنها حقيقية، ولتمكين المشاهد من ذلك. فقد آثرنا وضع نقاط محددة، عندما يقف فيها يكون أكثر قدرة على تخيل اللوحة، والتي تبدو وكأنها قد خرجت من الجدار وتحولت إلى واقع»، مشيرة في هذا السياق إلى أن هذه التقنية تساعد الزائر على التقاط مجموعة فريدة من «صور السيلفي»، مؤكدة أن كل زاوية في المتحف تتضمن مفاجأة خاصة للزوار يمكنهم اكتشافها بأنفسهم بمجرد الوقوف فيها. شاكون سنغ ليست فنانة تشكيلية، ولكنها وفق تعبيرها «تتذوق الفن وتعشقه»، وتقول: «تعودت في زياراتي للدول أن أقصد الأماكن الفنية والمتاحف التي تشبع رغبتي، حيث أشعر بأنها مكاناً ينبض بالفرح دائماً، وتأسيسي لهذا المتحف نبع من الرغبة في منح الناس شعوراً بالفرح والإحساس بالجمال وتذوقه وعيش تجربة فريدة من نوعها، بكونهم جزءاً من الجمال الذي يسكن جنبات المتحف». مشيرة إلى أن اختيارها لمنطقة القوز لتكون حاضنة للمتحف، جاء بعد أن لمست مستقبلها. وقالت: «معظم الغاليريهات الفنية تتواجد في هذه المنطقة، وهو ما جعلها مقصداً للعائلات وعشاق الفن على حد سواء، والذين يبحثون عن لمسة جمالية خاصة، فضلاً عن ذلك فقد تم تخصيص هذه المنطقة لتكون «إبداعية» حاضنة لجزء كبير من إرث دبي الفني والثقافي». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :