أكد لـ"الاقتصادية" مصدر مطلع في جامعة أم القرى أن ثماني شركات ناشئة في الجامعة وقعت 73 عقدا، خلال عام 2015، تجاوزت قيمتها ثلاثة ملايين ريال منذ نشأتها. مشيرا إلى أن هذه الشركات وقعت عقودا مع عدد من الجهات الحكومية من أبرزها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين وأمانة العاصمة المقدسة والغرفة التجارية الصناعية بجدة، وكذلك مدينة الملك عبد الله الطبية، كما تنوعت العقود بين عدد من الشركات الكبيرة في القطاع الخاص. وفي السياق ذاته قال لـ"الاقتصادية" الدكتور سامي العمري الرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية، إن شركة وادي مكة للتقنية ليس من حقها الإفصاح عن الأرباح الخاصة بالشركات، حيث إن هذا يعود إلى ملاك هذه الشركات، لافتا إلى أن العقود التي وقعتها الشركات الثمانية ليست مقياسا لنجاح هذه المؤسسات أو فشلها لأن الهدف هو نمو هذه الشركات ووجود منتجاتها في السوق واستمرارها في بيع منتجاتها وستتضاعف أعمالها خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأضاف أن الشركات لها استقلاليتها ولا يحق التصريح عن أي مبالغ أو أرباح، ومن غير المتوقع أن تكون هناك أرباح خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث إن هذه الشركات مبنية على تقنية فلابد في البداية من الاستثمار فيها ثم تبدأ في تحقيق الأرباح بعد فترة. وأوضح العمري، أن شركة وادي مكة للتقنية قامت بدعم هذه الشركات من البداية حيث بدأت الشركة بمبادرة وفكرة فقط كان يدعمها معهد الإبداع وريادة الأعمال ثم أشرفت "وادي مكة" على دعم هذه الأفكار لتحويلها إلى منتجات قابلة لدخول السوق وشرائها، وبعد نجاح المنتج تأسست الشركات ثم تقدمت بطلب دعم مالي من شركة وادي مكة للتقنية، مضيفا أن الشركة تأخذ حصة من الأرباح بناء على الدعم المالي الذي تقدمه في تأسيس أي شركة ولصاحب الفكرة الحق في عدم طلب الدعم المالي أو البحث عن شريك مناسب يبدأ معه المشروع. من جهة أخرى كشف الدكتور نبيل كوشك وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي، أن أولى الشركات الثمانية تعمل على تسخير التقنيات الحديثة للمساعدة في إدارة الحشود ولاسيما في مواسم الحج والعمرة بدءا من التخطيط والمراقبة الحية لحركات الحشود، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة للمحاكاة على التخطيط ومراجعة خطط التفويج والحركة، وثاني الشركات (نافيبييز) وهي أحد منتجات مركز الابتكار التقني لنظم المعلومات الجغرافية بالجامعة، حيث تعمل على تقديم حلول لأنظمة الملاحة الداخلية التي تساعد على التنقل داخل الأماكن المغلقة بالاعتماد على نظام فعال ومبتكر لتحديد المواقع داخليا باستخدام نظام البلوتوث المنخفض الطاقة (BLE). وبين أن ثالث الشركات ( أفيروس) التي تعمل على التحول التجاري لمنتجي كوربلو وفهيم من مركز الابتكار التقني بالجامعة، تقدم الحلول التحليلية لسلوك الحركة المرورية والحشود والمتابعة الإمدادية ومراقبة التغيرات المناخية عن طريق منصة بنية تحتية تقوم بجمع بيانات مجهولة المصدر من توصيلات الهواتف النقالة والراديوهات الخاصة بالاتصال اللاسلكي، وأما شركة (نوايا) الرابعة فعبارة عن موقع يهدف لنشر الفن العربي والإسلامي حول العالم من خلال منتجات مصنعة ومطبوعة للمتخصصين في هذا المجال في العالمين العربي والإسلامي ومشاركتهم بنسبة من مبيعات أعمالهم الفنية مع توافر أداة لتصميم المنتجات على الموقع. وواصل الدكتور كوشك حديثه عن هذه الشركات، وقال إن شركة (واجهات) الخامسة عبارة عن وكالة سياحية من طراز مختلف، تعمل على قنوات متعددة (موقع إنترنت، تطبيق جوال، الشبكات الاجتماعية)، تبيع باقات سياحية ذات خدمات جديدة استثنائية وغير مألوفة للعملاء أثناء سفرهم وعند وصولهم للوجهة التي يريدونها، أما الشركة السادسة (sfoTcare) فمتعددة التخصصات، حيث تعمل على تطوير تطبيقات طبية للجوالات الذكية، كما تنتج الشركة حلولا ابتكارية موجهة للشركات والمؤسسات الحكومية وكذلك استشارات تطبيقية للقطاع الخاص. وأكد أن الشركة السابعة (حروف) متخصصة في إنتاج فيديوهات الرسوم المتحركة (Motion Graphic) لمساعدة الشركات ودور النشر في عرض منتجاتهم وخدماتهم بصورة بصرية، إبداعية، وجذابة وسهلة التطبيق، مضيفا أن شركة (تنصيص) الثامنة متخصصة في توثيق وإثراء المحتوى الصوتي والمرئي عن طريق تحويله إلى محتوى نصي قابل للقراءة والبحث والاقتباس، إضافة إلى تحريره ومعالجته ليصبح قابلا للاستفادة منه في عدة استخدامات مختلفة.
مشاركة :