أفادت وزارة الدفاع التركية بأن فريق غوص عسكرياً أبطل مفعول لغماً بحرياً انجرف قبالة الساحل الشمالي الغربي للبلاد أمس، وهو ثاني لغم يتم تفكيكه في المنطقة خلال أيام وسط العملية العسكرية الروسية الدائرة في أوكرانيا. وتشترك تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، في حدود مع روسيا وأوكرانيا عند البحر الأسود. واتهمت وكالة المخابرات الروسية أوكرانيا، الأسبوع الماضي، بزرع ألغام لحماية الموانئ، وقالت إن عدة مئات من المتفجرات انفصلت عن الكابلات وانجرفت بعيداً. ونفت كييف هذا الادعاء ووصفته بأنه معلومات مضللة. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، في إشارة إلى منطقة في إقليم قرقلر إيلي التركية على حدود بلغاريا: «فككت فرق الدفاع اللغم الذي جرى اكتشافه قبالة ساحل إجنادا تحت الماء». ويعتبر البحر الأسود طريق شحن رئيسي للحبوب والنفط والمنتجات النفطية. ويرتبط ببحر مرمرة والبحر المتوسط عبر مضيق البوسفور، الذي يمر عبر مدينة إسطنبول، أكبر المدن التركية ويقطنها حوالي 16 مليون نسمة. وقال مسؤول في مجال الشحن، إن الألغام تهدد عملية الشحن. وطالبت تركيا، يوم السبت الماضي، السفن بالبقاء بعيداً، بينما يفحص فريق من الغواصين «جسماً يشبه اللغم» في شمال إسطنبول. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في وقت لاحق إن «الجيش أبطل ذلك اللغم»، وسمع شاهد من «رويترز» دوي انفجار قوي قبالة قرية في شمال المدينة. وجرى وصف الجسم لأول مرة بأنه نوع قديم من الألغام.