منحت جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجمهورية إندونيسيا وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الدكتوراه الفخرية في العلوم الشرعية، كأول شخصية إسلامية على مستوى العالم تتشرف الجامعة بمنحها، تزامنًا مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها حالياً لجمهورية إندونيسيا. ويأتي المنح للوزير آل الشيخ من الجامعة تقديراً لجهوده التي بذلها في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر منهج الوسطية والاعتدال، والتصدي لخطابات الكراهية والجماعات المتطرفة التي تتبنى فكر الإسلام السياسي، وإسهاماته في تصحيح فهم الخطاب الديني ونشر ثقافة الحوار والتسامح عبر مسيرته في العمل الدعوي لقرابة الـ 30 عاماً حافلة بالعطاء والجد والاجتهاد والتطوير الإداري والتقني في منظومة العمل الإسلامي والتوجيه والإرشاد، وجهوده في تعزيز العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين. جاء ذلك خلال حفل كبير أقامته الجامعة أمس وبحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والإسلامية ورؤساء الجامعات والجمعيات الاسلامية، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات بالجامعة. واستهل الحفل بمراسم بدأت بعزف السلام الملكي السعودي والنشيد الوطني الإندونيسي وتلاوة آيات من القرآن الكريم والتنويه بجهوده. إثر ذلك تلا رئيس مجلس شيوخ الجامعة البروفيسور أبو دين، بيان الجامعة في قرارها الرسمي بمنح الدكتوراه الفخرية لمعالي وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة، عقب ذلك استعرضت سيرة الوزير وشاهد الجميع عرضًا مرئيًا لمنجزاته وأبرز الأعمال التطويرية التي قدمها لخدمة الإسلام ونشر الوسطية والاعتدال والتصدي للجماعات المتطرفة، وتطوير منظومة العمل بوزارة الشؤون الإسلامية ورئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة. بعد ذلك ألقت مديرة جامعة شريف هداية الله بجاكرتا البروفيسور أماني لوبيس، كلمة عبرت عن فخر واعتزاز الجامعة بصدور قرارها لمنح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الدكتوراه الفخرية كأول شخصية إسلامية عربية عالمية تمنحه الجامعة نظير خدماته وأعماله ومجهوداته في خدمة الإسلام والمسلمين وإسهامه في نشر الخطاب الديني الوسطي المعتدل والتصدي للتطرف ونشر التسامح والحوار وعنايته بالمرأة وشؤونها حيث شهدت الوزارة تمكين للمرأة مواكبة لرؤية 2030. وأشارت «لوبيس» إلى أن هذا المنح جاء بقرار رسمي وبإجماع من إدارة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة بعد الدراسة والبحث العلمي في سيرته ومنجزاته التي قدمها خلال مسيرة حافلة بالعطاء دامت لقرابة 30 عاماً، مقدمة التهنئة باسمها وباسم منسوبي الجامعة وأبناء وبنات الشعب الإندونيسي الشقيق لحكومة المملكة وشعبها بهذا المنح من الجامعة لممثل المملكة معالي الوزير وضيف إندونيسيا. من ناحيته، شكر وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في كلمة له خلال مراسم الحفل الحكومة الإندونيسية وإدارة الجامعة على منحه الدكتوراه الفخرية والتي وصفها بوسام شرف واعتزاز من جمهورية إندونيسيا التي نرتبط معها بعلاقات متينة وقوية قابعة في جذور التاريخ. ونقل الدكتور آل الشيخ سلام وتحيات القيادة الرشيدة بالمملكة للحكومة والشعب الإندونيسي الشقيق، كما نوه بدور الجامعات الإسلامية في نشر علوم الشريعة التي ستسهم في تخريج العلماء والدعاة والمفكرين الذين سيخدمون الإسلام. وتطرق آل الشيخ خلال كلمته إلى الجهود التي بذلتها القيادة السعودية في خدمة الإسلام والعناية بالتعليم ودعم المؤسسات التعليمية والجامعات محليًا وعالمياً، كما استعرض الجهود التي تعمل عليها القيادة الرشيدة لنشر الإسلام الوسطي والتصدي للإرهاب والتطرف ونشر التسامح والمحبة والسلام. وقدم «آل الشيخ» في ختام كلمته شكره وتقديره للحكومة الإندونيسية على ما لقيه خلال زيارته من حفاوة بالغة، كما قدم شكره الخاص لدولة نائب رئيس جمهورية إندونيسيا الحاج معروف أمين الذي هنأه بنيل الدكتوراه الفخرية من الجامعة خلال زيارته له ولم يعلم بهذا التكريم والمنح إلا منه شخصيًا. إثر ذلك ألقى معالي نائب وزير الشؤون الدينية الإندونيسي السيد زين التوحيد كلمة ثمن جهود القيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم والعناية بالحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن الملك سلمان يقود المملكة بحزم واعتدال ويسعى في جمع كلمة المسلمين بالعالم. وهنأ «زين التوحيد» الوزير بهذا المنح المستحق نظير جهوده في خدمة الإسلام وشجاعته في التصدي للغلو والتطرف، كما هنأ الجامعة على جهودها واختيارها للوزير لمنحه الدكتوراه الفخرية لضيف إندونيسيا ووزارة الشؤون الدينية تماشيًا مع العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. وفي ختام مراسم الحفل شارك الحضور بمراسم تقديم التهنئة للوزير «الدكتور عبداللطيف آل الشيخ»، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
مشاركة :