مقاتلات التحالف تواصل غاراتها ونجاة رئيس أركان الجيش اليمني من محاولة اغتيال

  • 12/2/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، إثر غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع مختلفة يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. قالت مصادر في الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية: إن أربعين من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قتلوا، وأصيب سبعون آخرون في قصف لطيران التحالف العربي ومعارك في تعز، وأعلن الجيش الوطني نجاة قائده من محاولة اغتيال في مأرب، وقال مصدر في المقاومة الشعبية، إن المقاومة والجيش الوطني تلقيا مزيداً من التعزيزات العسكرية، وتصاعدت حدة المواجهات في مختلف جبهات القتال في محافظة تعز. وقرر الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور امس اجراء تعديل وزاري على حكومة خالد بحاح، تم بموجبه تعيين عبدالملك عبدالجليل المخلافي نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية، واللواء حسين محمد عرب نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية وعبدالعزيز محمد جباري نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات، والدكتور محمد عبدالمجيد قباطي وزيرا للإعلام، وصلاح قائد الشنفرة وزيرا للنقل. غارات وفي التفاصيل، فقد شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس الثلاثاء، سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة الضالع. وقالت مصادر قبلية يمنية لوكالة الأنباء الألمانية: إن سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات صالح في مدينة دمت ومنطقة مريس ، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم لم يتسن تحديد أعدادهم. وأضافت المصادر أن الغارات أدت إلى تدمير دوريتين للحوثيين وآليات عسكرية أخرى. وفي العاصمة صنعاء، جددت مقاتلات التحالف قصفها على جبل النهدين المطل على دار الرئاسة جنوب صنعاء بثلاث غارات جوية. وسمع دوي انفجارات عنيفة، كما شوهدت اللسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على الموقع المستهدف، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف. نجاة رئيس الأركان إلى ذلك، أعلن الجيش الوطني عن نجاة رئيس أركانه اللواء الركن محمد المقدشي من محاولة اغتيال في مأرب (شمال شرق صنعاء). وقال بيان صادر عن الجيش: إن فريق الحراسة الخاصة باللواء المقدشي، عثر على عبوة ناسفة تم زرعها في السيارة الخاصة لرئيس الأركان. وأضاف البيان أنه تم تفكيك العبوة في سيارة المقدشي بمحافظة مأرب، دون تحديد الموقع الذي كانت السيارة موجودة فيه. وتوجد معظم قيادات الجيش اليمني الموالي لهادي في محافظة مأرب للإشراف على العمليات العسكرية فيها وفي الجوف، وكذلك الإشراف على الاستعدادات لمعركة صنعاء. انسحاب مفاجئ وفي تطور ميداني آخر، انسحبت قوات تابعة للحوثيين وحلفائهم من معسكر اللواء 19 في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، بصورة مفاجئة. يُذكر أن المقاومة والجيش الوطني كانا قد حررا محافظة شبوة في يوليو الماضي، باستثناء مديرية بيحان. جبهات تعز وتصاعدت حدة المواجهات منذ الساعات الأولى من فجر، أمس الثلاثاء، في مختلف جبهات القتال في محافظة تعز، بعد قصف عنيف تعرضت له أحياء المدينة، الليلة قبل الماضية، من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بالتزامن مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة المسراخ، جنوب مدينة تعز، بعد أن أحكمت قوات من الجيش الوطني سيطرتها على منطقة نجد قسيم. وأكد العميد عدنان الحمادي، قائد جبهة الضباب (غرب مدينة تعز)، استمرار المواجهات وتطهير منطقة نجد قسيم، وانضمام المزيد من المواطنين للقتال في صفوف المقاومة الشعبية في منطقة قراضة والمسراخ لطرد الميليشيات. من جهته، قال مسؤول في المقاومة الشعبية في جبهة الوازعية (جنوب محافظة تعز): إن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة الجنشية شمال معسكر العمري في مديرية ذباب على الشريط الساحلي غرب تعز، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، اندلعت معارك ضارية بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية، في جبهة كرش الراهدة، وذلك بعد ساعات من وصول تعزيزات عسكرية من قوات التحالف تضم قوات سودانية إلى الجبهة. وأشارت مصادر عسكرية ميدانية إلى أن طائرات التحالف قصفت مواقع للميليشيات ودمرت عدداً من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات في منطقة الشريجة جنوب مدينة الراهدة التي تبعد عن مدينة تعز بنحو 60 كيلومترا. أما المقاومة والجيش الوطني وقوات التحالف، فقصفت موقعا وتحصينات للميليشيات شمال منطقة الشريجة بالمدفعية والصواريخ، وتمكنت بعدها من استعادة بعض المواقع التي كانت الميليشيات تتمركز فيها. مصدر في المقاومة الشعبية، جنوب محافظة تعز، أكد أن المقاومة والجيش الوطني تلقيا مزيدا من التعزيزات العسكرية، خلال الساعات الماضية، في جبهات القتال الممتدة من شمال باب المندب إلى منطقة الشريجة جنوب شرقي تعز. وأشار إلى أن أعداداً كبيرة من مقاتلي المقاومة التحقوا بجبهات القتال.

مشاركة :