العظماء الثلاثة يلاحقون الفرصة الأخيرة في كأس العالم 2022

  • 3/28/2022
  • 19:44
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من المفترض في العادة أن يشارك أبرز نجوم كرة القدم في نهائيات كأس العالم، التي تمثل المحفل الأكبر للعبة الشعبية الأولى، لكن الأمور لا تسير على هذا النحو في بعض الأحيان، حيث يواجه مجموعة من النجوم البارزين كل أربعة أعوام خيبة أمل الغياب عن المونديال، ومنهم من ينتمون لدول لا تحظى بمكانة وتاريخ كبيرين. وهناك عدد كبير من النجوم الكبار الذين لا يحظون بفرصة المشاركة في أي مرة في نهائيات كأس العالم، على غرار ألفريدو دي ستيفانو، وريان جيجز، وجورج بيست، وإريك كانتونا، وجورج ويا، الذين قدموا مسيرات رائعة، لكنها لم تتضمن المشاركة في المونديال. وحصل النجوم الحاليون، البرتغالي كريستيانو رونالدو، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، على فرصة المشاركة في نسخ سابقة من كأس العالم، لكنهم يلاحقون الآن ما يعد الفرصة الأخيرة للمشاركة مجددًا في المونديال، نظرًا لأعمارهم. وقدم كل من إبراهيموفيتش وليفاندوفسكي بالتأكيد مسيرة مذهلة على مستوى الأندية، وكذلك على المستوى الدولي، وحققا الألقاب والأرقام القياسية، إلا أن الأمور مؤخرًا لم تسر على نفس النحو رفقة المنتخب الوطني، مع تهديدات الخروج من سباق كأس العالم 2022. ويتربع ليفاندوفسكي على صدارة قائمة نجوم بولندا، من حيث عدد المشاركات الدولية برصيد 128 مباراة، وكذلك عدد الأهداف مع المنتخب، حيث سجل 74 هدفًا، كما يتصدر إبراهيموفيتش، قائمة أبرز هدافي السويد، برصيد 62 هدفًا مع الفايكنج، لكن أيا منهما لم يحقق حتى الآن النجاح الكبير في كأس العالم. كذلك لم يكن منتخبا السويد وبولندا ضمن المرشحين بقوة على الألقاب الكبيرة، وقد شارك كل من النجمين في كأس العالم مرة واحدة، حيث كان إبراهيموفيتش ضمن قائمة المنتخب السويدي الذي وصل إلى دور الستة عشر في كأس العالم 2006، بينما شارك ليفاندوفسكي مع المنتخب البولندي في مونديال 2018 بروسيا. وسيكون إبراهيموفيتش، العائد إلى المنتخب في مارس 2021 ، في الـ41 عامًا من عمره، عند انطلاق نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، أما ليفاندوفسكي، فسيكون عمره 34 عامًا في مونديال قطر، وبالتالي لا يمكن استبعاد مشاركته في مونديال 2026 بشكل كبير، لكن قد يكون مونديال قطر هو الفرصة الأخيرة بالنسبة له أيضًا. لكن مشاركة إبراهيموفيتش وليفاندوفسكي معًا في مونديال قطر ستكون مستحيلة، حيث سيتصارع المنتخبان مع بعضهما البعض على بطاقة التأهل للنهائيات عبر مواجهتهما، غدًا الثلاثاء، في نهائي الملحق الأوروبي. أما كريستيانو رونالدو، فيتطلع إلى المشاركة في المونديال للمرة الخامسة في مسيرته، حيث شارك مهاجم مانشستر يونايتد أول مرة في المونديال في نسخة 2006 التي أقيمت في ألمانيا، وقد أحرز المنتخب البرتغالي المركز الرابع حينذاك، لكنه لم ينجح في تجاوز دور الستة عشر في ثلاث نسخ بعدها. ورغم أن رونالدو اعتلى منصة التتويج مع المنتخب البرتغالي في كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016»، لا يزال النجم البرتغالي يتطلع إلى تحسين السجل الوطني عبر كأس العالم، لكن الملاحون بحاجة إلى تجاوز عقبة مقدونيا الشمالية، في المواجهة المقررة بينهما غدًا الثلاثاء، من أجل التأهل لمونديال قطر. ويعد المنتخب البرتغالي المرشح الأوفر حظًا في مباراة الغد، لكن لا يمكن اعتبار المواجهة محسومة خاصة بعد المفاجأة التي فجرها منتخب مقدونيا الشمالية بالإطاحة بمنتخب إيطاليا بطل أوروبا من الدور قبل النهائي للملحق الأوروبي.

مشاركة :