افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جلسة المفاوضات الروسية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، في اسطنبول بعد نحو 4 أسابيع ونصف من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال أردوغان: إن استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، وإطالة أمدها ليس في مصلحة أي طرف، مشددًا على ضرورة إرساء السلام في المنطقة والعالم، بحسب «سكاي نيوز». وأكمل: «لدينا أمل في تحقيق تقدم خلال هذه المفاوضات، من الممكن التوصل إلى حل يلبي مطالب الطرفين، ويرضي المجتمع الدولي». وأضاف، قائلًا: التنازلات المتبادلة بحس من المسؤولية ستفتح المجال لمرحلة أخرى من المفاوضات على مستوى القمة. وبدأت موسكو وكييف جولة جديدة من المفاوضات في اسطنبول، إذ يجتمع وفدان من روسيا وأوكرانيا في مكتب طولمة باغجة الرئاسي في اسطنبول صباح اليوم. ومن المقرر أن يلتقي الجانب التركي كل وفد على حدة قبل بدء المحادثات، حسبما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة، معربًا عن أمله في التوصل إلى وقف مبكر لإطلاق النار. وقال «أردوغان»، إنه على اتصال هاتفي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس، والتقى مفاوضين من أوكرانيا وروسيا بالفعل ثلاث مرات في المنطقة الحدودية لبيلاروس، مع إجراء مزيد من المحادثات عبر الفيديو. وتبين أن المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي صعبة للغاية. وتريد كييف انسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية، وتطالب موسكو أوكرانيا بالتخلي عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاعتراف بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا كمناطق مستقلة والاعتراف بشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها روسيا في 2014. وتقيم أنقرة علاقات جيدة مع موسكو وكييف وترى نفسها وسيطًا. والتقى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ونظيره الروسي سيرجي لافروف بالفعل في تركيا في 10 مارس. ومع ذلك لم تؤدِ المحادثات في مدينة أنطاليا إلى أي تقدم كبير.